الاحتلال يستخدم سلاح الماء في التطهير العرقي +فيديو

الأحد ١٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) - ‏19‏/06‏/2016 - خفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضخ مياه الشرب لمدن الضفة الغربية بنسبة 50%، ما أدى الى نقص حاد في المياه واشتداد معاناة الفلسطينيين، خاصة في فصل الصيف وشهر رمضان المبارك. ويرمي القرار الى تشديد الضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على ترك أراضيهم.

شهر انقضى والحاج ضرار الزبن ينتظر وصول المياه الى بيته ومزرعته لكن دون جدوى.. المزروعات المروية بدأت تذبل رويدا رويدا ويضطر الحاج الزبن ان يجلب المياه في صهاريج، لكن هذا الحل يزيده ومزروعاته رهقا.. المياه في بلدة مزارع النوباني والبلدات المحيطة لم تصل منذ اسابيع والمواطنون في كل يوم تزداد اضرارهم.

وقال ضرار الزبن، وهو مزارع فلسطيني، لمراسلنا: "ها هو شهر ايار انتهى ونحن في شهر حزيران ورمضان، انا نفسي لا يوجد لدي ماء، وليس لدي ماء في الخزانات وليس لدي بئر، واذا اليوم لم يأتني الماء سأضطر الى شراء صهريج ماء من البلدية".

مأساة الفلسطينيين مع المياه تبدأ مع كل صيف، لكن في هذا العام زادت الماساة مع قرار شركة ميكروت الاسرائيلية تخفيض ضخ المياه للضفة الغربية بنسبة 50%.

تل ابيب منذ العام 1967 تسمح للفلسطينيين بالوصول الى 15% من حقوقهم المائية بينما تسيطر على85 بالمائة.. المياه الفلسطينية تنقل من الابار الجوفية في الضفة الغربية الى المستوطنات المحيطة والى داخل الخط الاخضر.. نصيب الفرد من المستوطنين يتجاوز 10 اضعاف الفرد الفلسطيني.. عملية سلب لم يسجل التاريخ ابشع منها .

وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة لقناة العالم الإخبارية: "استخدمت (اسرائيل) المياه دائما كأداة لمعاقبة الفلسطينيين او حتى اداة للتطهير العرقي، بمعنى منع الناس من الوصول الى المياه من اجل اخلاء المناطق كما يحدث الآن في مناطق الاغوار في العديد من التجمعات".

الارض الفلسطينية، ما فوقها يسلب وما في باطنها ينهب.

108-4