سعوديون يطالبون "الداخلية" اعلان حقيقة جرائم "داعش" +صورة

سعوديون يطالبون
الإثنين ٢٧ يونيو ٢٠١٦ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

طالب الدكتور عبدالله المسند الأستاذ المشارك بجامعة القصيم، وزارة الداخلية السعودية بوضع حقائق جرائم "داعش" وكشفها أمام جميع المواطنين.

وحسب "صحيفة عاجل الالكترونية" قال المسند: "حقنا عليكم -نحن المواطنين- كشف ملفات التحقيق في الحوادث السابقة والحالية؛ فهذا الحادث عام وليس خاصا، والمسألة لا تتعلق بأمن الدولة فحسب، بل وبأمن الأسرة أيضا، وهي اللبنة الأولى في كيان الدولة".

ورأى المسند أنه بعد حادثة إقدام الشابين خالد وصالح العريني على قتل أمهما وإصابة أبيهما وأخيهما (غِيلة)، خلال شهر رمضان، التي وقعت فجر الجمعة الماضية، فإن "هذا الملف سيتم إغلاقه أمام المواطنين كالعادة بأن داعش خلف الحادثة (وهو كذلك)، واتهام التنظيم الإرهابي بغسل عقول المراهقين، لكن الغريب أن الجميع سينتظر جريمة تلو الأخرى دون تحريك ساكن".

واعتبر المسند ان الحادثة المفجعة هذه تؤكد أن جماعة "داعش" الإرهابية لن تأتي بأقبح وأفجع من هذا.

وشدد المسند على ضرورة كشف التحقيقات التفصيلية من أجل تفعيل الوقاية لأبناء المملكة قبل أن يقع الفأس بالرأس، والوقاية خير وأسرع وأنجع وأرخص من العلاج، موجهًا سؤال بقوله: "أين نتائج التحقيقات النفسية والاجتماعية والصحية والأمنية والإعلامية والسياسية حيال من قتل عمه أو خاله أو أخاه أو قريبه وأخيرًا أمه؟!!".

وواصل المسند طرح تساؤلاته منتظرًا إجابة، قائلًا: "أخبرونا من أين أُتي هؤلاء؟! هل هو من النت؟! أم من الأصدقاء؟! أم من الإعلام؟! أم من التعليم؟! أم من التربية؟! أم من الشارع؟! وكيف؟!! حتى نكون على بينة، وأخبرونا عن قوة الطرف الحاقد النفسية والعلمية والفكرية والإعلامية حين استطاعوا دفع الابن لقتل أمه وأبيه وأخيه وخاله وعمه والأقربين دون أي اعتبارات زمنية (رمضان) ولا مكانية (مسجد، مكة) ولا اجتماعية (أم، أب)؟!!".

وأكد المسند ضرورة معرفة المواطنين والأسر السعودية بالقوى الخفية لدى داعش و"كيف تسحر أولادنا وشبابنا؛ حتى لا نؤكل كما أكل الثور الأبيض"، مضيفًا: "أخبرونا عن الجناة بالبعد الثلاثي وعن نتائج تحليل نفسياتهم عن تاريخهم عن مدارسهم عن مساجدهم عن شوارعهم عن أسرهم عن سلوكهم".

وطرح المسند تساؤلًا جديدًا فيما يرتبط بالخبرات الأكاديمية النفسية التي شاركت في التحقيق مع وزارة الداخلية في مسرح الجريمة ومع الجناة والأسر المتضررة ليتم الكشف عن النتائج، قائلًا: "ينبغي أن تكون (نتائج) التحقيق لمثل تلك الجرائم، مشاعا للمواطنين؛ فهو حق عام وليس خاصا، وهو أمر جلل دخل أكثر من بيت، والبقية خائفة".

وأشار المسند إلى أنه كما يتم التعامل مع الفيروسات الجسدية في كشف الحقائق التفصيلية من أجل الوقاية؛ فإن المواطنين في حاجة إلى كشف حقائق الفيروسات الفكرية لوقاية الأطفال والشباب منها، مشددا على ضرورة إظهار لجان التحقيق وبشكل عام عن الأوضاع التربوية والنفسية والمالية والأخلاقية للأسر التي شهدت حوادث وفواجع داعشية.

وأضاف المسند: "نعلم أن شر داعش يمر من خلال النت وهذا سهل لكن الصعب كشف الهندسة التقنية العقلية الفكرية التي استطاعوا من خلالها تخدير العقل ثم اختطافه وتوجيه.. أخشى أن يمتلك داعش سلاحًا نفسيًّا استطاع به اختطاف المراهقين الجناة بستخدام أخطر النظريات النفسية للسيطرة على العقل وتوجيهه عن بعد".

ودعا إلى ضرورة تصدي علماء النفس الحربي لجرائم داعش، وكشف خطورة اللعب بالنظريات العلمية النفسية التي تتيح لهم اختطاف العقول وتوجيهها، خصوصًا أن الذراع العلمية في المواجهة لا يقل أهمية عن الذراع الأمنية، ولو أن الحلول الأمنية مهمة، ولكن الأهم الحلول الاستباقية عبر الدراسات النفسية والاجتماعية فالأمنية.

واختتم المسند حديثه بتوجيه رسالة إلى جماعة "داعش" الإرهابية، قائلا: "وأخيرا أيها الداعشيون، أنتم لم تخدموا الإسلام!! بل وضعتموه في قفص الاتهام، ودفعتم وشجعتم عليه وعلينا اللئام، حتى وجهوا إليه وإلينا السهام".

2