انتفاضة القدس وعجز الاحتلال عن تغيير المعادلة+فيديو

الخميس ٢٥ أغسطس ٢٠١٦ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 24/08/2016 - يوم آخر من دموية الاحتلال الإسرائيلي.. إذ يطلق جنودُه الرصاص على فَلسطيني.. قُرب مدينة نابلس في الضفة الغربية.. فيضاف إلى قائمة الشهداء.

تقول الرواية الإسرائيلية وتزعم.. أن رشقا بالحجارة كان مصدره سيارة فلسطينية.. وأن سائقها ترجل بعد المطاردة.. ليطعن جنديا في عنقه.. أصيب بجروح طفيفة.

رواية تشبه روايات أخرى للاحتلال.. كلما أراد تبريرا لقتل الفلسطينيين.. أو قام باعتقالهم زاعما محاولة للطعن.. تماما كما قامت سلطاته في الخليل.. باعتقال فتاة على حاجز أبو الريش العسكري.. القريب من الحرم الإبراهيمي.

اعتقالٌ تزامنت معه حملة اعتقالات أخرى.. في الخليل وبلدات وقرى أخرى بالضفة.. وتجاوز المعتقلون أحد عشر فلسطينيا.. في ظل مواجهات دارت بين شبان الانتفاضة.. وقوات الاحتلال إحداها في جنين. 

كما هدمت جرافات الاحتلال.. ثلاثة مساكن مأهولة ومركزا ثقافيا.. في بلدة قرية أم الخير جنوب الخليل.  

تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية.. يأتي بعد اعتدائه على قطاع غزة.. بقصف خلف أربعة جرحى.. ليلة الأحد إلى الاثنين الماضيين.. بحجة الرد على إطلاق صواريخ.. على جنوب الكيان الإسرائيلي.

حجة أخرى يتذرع بها الاحتلال.. لتعطيل مسعى إعادة الإعمار في غزة.. وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.. المحاصر منذ عشر سنوات.. وهي سلاح المقاومة الفلسطينية.

يريد وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.. مقايضة ذاك السلاح بالإعمار والمساعدات.. ويأبى الفلسطينيون إلا أن يبقى السلاح.. وإن بقوا في الخيام بعد أن دمرت منازلهم.

أصوات هؤلاء المتضررين.. من الحرب الأخيرة على غزة.. ترتفع إذن لتؤازر تمسك الفصائل.. بسلاح المقاومة ردا على تصريحات ليبرمان.. ذاك السلاح الذي ادخرته ولا تزال.. من أجل التحرير وكسر الحصار. 

وبين التصعيد في الضفة والقطاع.. ومحاولة ابتزاز الفصائل الفلسطينية.. يبدو العجز واضحا لنتنياهو وحكومته.. عن تغيير المعادلة في كليهما.. وهو ما تقره صحف عبرية.. في وقت يتمسك فيه الفلسطينيون.. في الضفة بانتفاضة القدس.. وفي غزة بسلاح المقاومة.

5