الهدنة السورية... صمودها... ومخاطر خرقها+فيديو

الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠١٦ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 14/09/2016 - بعد تمديد الهدنة في سوريا ليومين آخرين لا تزال محاور الخلاف هي هي. ففي منطق موسكو وطهران لا إرهاب أسود وآخر أبيض فالإرهاب إرهاب مدان مرفوض والمجتمع الدولي مدعو لمواجهته.

موقف يأتي مع استعار المساعي لتلميع صورة جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا والتي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام لتلائم مساعي توظيفها في إطار المشاريع السياسية للولايات المتحدة وحلفائها.

والنصرة هذه محور الخلاف الروسي الأميركي وعقدة حالت حتى الآن دون إعداد قوائم الجماعات الإرهابية.

موسكو تعتبر أن إنجاز هذه المهمة هو معيار نجاح الهدنة من عدمها فما لم تنجح عملية تصنيف الجماعات المسلحة فلاحل للأزمة السورية، فيما واشنطن ترمي من وارء الهدنة إلى حماية الجماعات المسلحة بما فيها النصرة من عمليات الجيش السوري وحلفائه.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا إلى الإعلان عن الملاحق السرية الخمسة للاتفاق الروسي الأمريكي.

وقال لافروف: "نريد الكشف عن الاتفاق الروسي-الأمريكي للرأي العام خشية تحريفه بغية حماية جبهة النصرة من الغارات الروسية والأمريكية, اقترحنا على واشنطن نشر الوثائق السرية وتبنيها كقرار لمجلس الأمن الدولي دون إجراء أي تعديلات".
 
لافروف أكد أن موسكو ليس لديها ما تخفيه محذرا من مساع للحفاظ على النصرة كقوة لاستخدامها ضد الدولة السورية واستغرب الدعوات إلى عدم الفصل بين والنصرة وغيرها.

وزارةُ الخارجيةِ الروسية اعتبرت رفضَ واحدٍ وعشرين فصيلاً من المعارضةِ السورية الالتزامَ بالهدنةِ تحديا لجهودِ التسويةِ ودعت إلى بذلِ كلِ جهدٍ ممكن لمنعِ المتطرفين من تنفيذِ اعمالهم الدموية.

وحذَّر المتحدثُ باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف من أنَّ نظامَ الهدنة ما زالَ هشاً معتبرًا أنَّ الهدفَ الرئيسي منها هو الفصلِ بين الجماعات الإرهابية وغيرها.

من جهته وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في مقال في صحيفة نيويورك تايمز دان المساعي لخلط الأمور والادعاء بأن النصرة لم يعد لها وجود إثر تغيير اسمها متهما السعودية بدعم النصرة ماليا.
 
وأشار ظريف إلى أن هدف حملة تلميع جبهة النصرة هو تسهيل ارسال الأموال الي الجماعات المتطرفة وتشجيع حكومات غربية على دعم من تسميهم بالمعتدلين رغم تحالفاتهم العلنية مع النصرة.

5