غولن يطالب بتحقيق دولي حول مزاعم تورطه بمحاولة الانقلاب

غولن يطالب بتحقيق دولي حول مزاعم تورطه بمحاولة الانقلاب
السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

دعا رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في اتهام تركيا له بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز الماضي، وقال: إنه سيقبل بما تخلص إليه إذا عثرت تلك اللجنة على أي دليل يدينه.

وبحسب "ميدل ايست أونلاين"، قال غولن لقناة تلفزيون زد.دي.إف الألمانية في مقابلة بثتها الجمعة، إنه لا توجد أدلة تربطه بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي أدانها. ويعيش غولن في منفى اختياري منذ عام 1999 في ولاية بنسلفانيا الأميركية.

واتهم غولن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستغلال الانقلاب لإسكات معارضيه.

وفصلت تركيا وأوقفت عن العمل أكثر من 100 ألف شخص من الجيش والشرطة والقضاء والخدمة المدنية والتعليم منذ أن حاولت مجموعة من الجنود المارقين الإطاحة بالحكومة.

كما فرضت تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر. ومنذ ذلك الوقت اتسع نطاق الحملة بشكل أكبر مع استهداف السلطات مدرسين في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية بزعم صلتهم بالمسلحين الأكراد.

وقال غولن للمحطة "يجب أن تفحص منظمة دولية القضية. إذا كانت الاتهامات صحيحة سوف أقبل ما يريدون. لكنهم لم يثبتوا أي شيء ولم يردوا على اقتراحاتي. الأمر كله مجرد افتراضات."

وأضاف "إذا تمكنوا من إثبات أنني تحدثت شخصيا أو عبر الهاتف مع المسؤولين عن محاولة الانقلاب يسعدني أن أتحمل العواقب."

وقال إنه سيمتثل إذا قررت واشنطن تسليمه إلى تركيا. وأضاف غولن "إذا قالت الولايات المتحدة 'نعم' سأذهب. وقتها سأقضي ما بقي من أيامي المعدودة وهم يعذبونني حتى أتمكن من تحرير نفسي أكثر من آثامي وأخطائي وأقابل ربي كرجل نقي."

وتسعى تركيا لتسلم غولن من الولايات المتحدة لمحاكمته لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إن واشنطن لن تسلمه إلا إذا قدمت تركيا دليلا على ارتكابه مخالفات.

ويتهم أردوغان غولن بتسخير الشبكة الواسعة من المدارس والمنظمات الخيرية والشركات التي أسسها وتديرها حركة الخدمة في تركيا وخارجها على مدار عقود لإنشاء "دولة موازية" تستهدف السيطرة على البلاد.

ويشعر أردوغان بخيبة أمل إزاء الانتقاد الأميركي والأوروبي للإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة في أعقاب محاولة الانقلاب متهما الغرب بالقلق على حقوق المتآمرين بدرجة أكبر من قلقهم من خطورة التهديد الذي تواجهه تركيا.

وارتبط غولن وحركته لسنوات طويلة بصلات قوية مع حزب العدالة والتنمية الحاكم لكن تبدل الأمر بعدما بدأ أردوغان يعبر عن غضبه من اتساع نفوذ أتباع غولن في الداخل والخارج.

106-3