وكانت مكاتب البريد والمصارف المحلية في العاصمة اليمنية صنعاء وباقي المحافظات مسرحاً لملحمة وطنية سجلها أبناء الشعب اليمني تهدف لدعم البنك المركزي اليمني وإحباط مؤامرات الفتك باقتصاد هذا البلد.

صفوف وطوابير حاشدة وازدحام لافت شهدته كافة فروع البريد والمصارف تلبية لدعوة قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بهدف رد مزاعم الرئيس الفار منصور هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن.

كما ترمي الدعوة لتوفير سيولة نقدية تتيح للبنك المركزي تجاوز مشكلة السيولة التي يعانيها جراء الحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان السعودي ومرتزقته على الشعب اليمني.

وقال أحد العاملين بإحدى أفرع البريد في صنعاء "استقبلنا مجموعة كبيرة من المتبرعين لدعم السيولة للبنك المركزي وكانوا نساء وأطفالاً وشيوخ وشباب."
رجال وشيوخ وأطفال ونساء الكل احتشد وجاء للمشاركة في هذه الحملة الشعبية مؤكدين الصمود والوقوف بوجه مؤامرات العدوان السعودي.

وقال رجل طاعن في السن "أتينا لتقديم الدعم لهذا البنك بكل ما نملك من أموال وعقارت وسيارات." فيما قال يمني شاب: "جئنا لرفد خزينة البنك المركزي استجابة لدعوة السيد القائد العام السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وصموداً في وجه الأعداء.".. وقالت امرأة يمنية: "أتينا نتبرع للبنك المركزي ونقول لآل سعود مهما حاصرتمونا فنحن صامدين وصابرين."
وتستهدف الحملة استقبال تبرعات مالية من المواطنين وتشمل كذلك فتح حسابات بودائع جارية لهم من دون فوائد تتيح لكل صاحب حساب استردادها في أي وقت.

وقال عامل آخر في إحدى المصارف: إن "أي شباك استلم مايقارب 8 إلى 9 ملايين ابتداء من السعة الثامنة صباحا.. فهناك عملية إقبال كبيرة جداً."

وأعلنت الهيئة العامة للبريد اليمني واستجابة لتوافد حشود المتبرعين من المواطنين اليمنيين أعلنت فتح تسعة حسابات لاستقبال التبرعات، وأكدت أن مكاتب البريد مستمرة بالعمل على مدى أيام الأسبوع وعلى فترتين صباحية ومسائية لاستقبال حشود المتبرعين من المواطنين اليمنيين.
104-3