"الدور التركي في سوريا تغير وروسيا ضمنت بقاء الأسد"

الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

كتب ديفيد غاردنار المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة فاينانشال تايمز مقالاً بعنوان “ميل تركيا إلى روسيا يغير من مسار المعركة على الأرض في سوريا”.

ويرى الكاتب أنه في كلا الحالتين، فإن روسيا هي المنتصرة لأنها حققت هدفين رئيسيين وهما: ضمان بقاء الأسد، واثبات قدرتها على لعب دور إقليمي ودولي مناهض للولايات المتحدة، حسب قول الكاتب.

ويحلل الكاتب الدور التركي في سوريا بالقول إن الأتراك دعموا المعارضة السورية طيلة خمس سنوات، وفتحوا بلادهم كي تكون معبرا للمسلحين إلى الداخل السوري في حربهم ضد الرئيس الاسد لكنهم الآن انفتحوا على روسيا بشكل كبير وهي حليفة للرئيس الأسد، وكذا على إيران بدرجة أقل، خاصة بعد المحاولة الانقلابية الأخيرة ضد حكم الرئيس رجب طيب إردوغان، وذلك ما سيؤثر على الوضع على الأرض بشكل كبير، خاصة وأن الهم الأكبر بالنسبة لتركيا حاليا هو الأكراد ومنع اقامة دولة كردية.

ويصل الكاتب إلى أن محاولة الانقلاب الأخيرة كانت نقطة فارقة بالنسبة للأتراك، فموسكو وطهران حليفتا الأسد سارعتا إلى التنديد بالمحاولة الانقلابية، بينما تأخرت واشنطن والدول الأوروبية في ذلك، ودخلت تلك الدول في جدل مع أنقرة حول انتهاك حقوق الانسان عقب حملة الاعتقالات الكبيرة في تركيا، بالرغم من أنها عضو في حلف شمال الأطلسي.