قاسمي: على دول المنطقة ان تمنع تسليح الجماعات الارهابية مجددا

قاسمي: على دول المنطقة ان تمنع تسليح الجماعات الارهابية مجددا
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠١٦ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان على دول المنطقة ان تمنع تسليح الجماعات الارهابية المسلحة مجددا، وذلك ضمن اشارته الى التطورات الاخيرة في سوريا.

وشرح المتحدث باسم وزارة الخارجية "بهرام قاسمي" الجهود التي بذلتها الجمهورية الاسلامية الايرانية مؤخرا فيما يتعلق بالتطورات في حلب وضرورة الاهتمام بأوضاع المدنيين.

وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ونظرا الى الاهمية الحاسمة للتطورات في سوريا وحلب في استقرار وأمن المنطقة وفي سياق المساعدة في قضية المساعدات الانسانية الهامة جدا والاساسية، فانها ستبذل قصارى مساعيها للاسراع في وقف اطلاق النار واستباب الهدوء والامن ومنع العنف في هذه المنطقة وخاصة خروج المدنيين بشكل آمن.

وتابع قائلا: في هذا الاطار اجرى وزير الخارجية محمد جواد ظريف الاربعاء اتصالات هاتفية مع كل من وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا، ومن المحتمل ان يجري اتصالات هاتفية مع عدد آخر من نظرائه يتبادل فيها وجهات النظر حول الازمة السورية والتطورات في حلب، نظرا الى المتطلبات الانسانية والهواجس الحالية حول سلامة المدنيين الابرياء.

واكد قاسمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية للقضايا الانسانية وتبذل قصارى جهدها في سبيل ذلك عن طريق المشاورات وتشجيع الدول المؤثرة في الازمة السورية، لانقاذ الابرياء ومنع ارتكاب الجماعات المسلحة مجازر ضد المدنيين، موضحا ان هذه سياسة مبدئية ثابتة تعتمدها الجمهورية الاسلامية الايرانية.

ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت نصائحها دوما الى اطراف النزاع في مختلف مناطق سوريا من اجل الاسراع في وصول المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة، واكد ان ايران اعلنت مرارا لمختلف المسؤولين المعنيين ومن بينهم المبعوث الاممي الى سوريا وبعض الشخصيات الدولية، استعدادها بان تقوم جمعية الهلال الاحمر الايراني وبالمشاركة مع جمعية الهلال الاحمر السوري والصليب الاحمر الدولي ولجنة المساعدات الانسانية بالاتحاد الاوروبي لتقديم المساعدات الاغاثية الى المناطق المتضررة في سوريا.

واضاف: في نفس الوقت فانه يتوقع من الدول والمنظمات الغربية ان تتخذ موقفا جادا في مواجهة الممارسات اللاانسانية للجماعات الارهابية والعراقيل التي تضعها امام ايصال المساعدات الانسانية الى مختلف مناطق سوريا ومن بينها بلدتي الفوعة وكفريا.

وتابع قاسمي قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ بداية الازمة السورية ومحاصرة مناطق مختلفة في هذا البلد من قبل طرفي النزاع، اكدت ان ايصال المساعدات يجب ان يشمل جميع المناطق المحتاجة وبدون تمييز.

واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية مرة اخرى ان ايصال المساعدات الانسانية والاغاثية كانت دوما خلال هذه المرحلة احدى المبادرات الجادة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لايجاد تسوية سلمية لازمات المنطقة ومن بينها الازمة المدمرة في سوريا.

واضاف: نظرا الى حساسية المرحلة الراهنة، فان ايران ستواصل مساعيها السياسية والدبلوماسية لايجاد حل واقعي بما يحقق الاهداف الانسانية ومساعدة المدنين العزل والمظلومين.

واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية في الختام، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تطلب مجددا من جميع دول المنطقة اغلاق طرق تسليح الجماعات الارهابية المسلحة حيث تقوم بعض الدول في المنطقة وخارجها بدعم الارهابيين، وان تنتهج سياسة بناءة في سياق تقليل معاناة وآلام الشعب السوري عن طريق وقف اطلاق النار وعودة الامن والاستقرار الى مختلف المناطق السورية بدلا من السلوك المنافق والتستر خلف الشعارات الزائفة.

المصدر : فارس

5