العالم - مقالات
وامام هذا الواقع الاعرابي الخائن تنطلق صرخة قائد الثورة الاسلامية من عمق طهران لتقول: لا تخافوا على فلسطين طالما اننا نقوم بتكليفنا الالهي في حفظ قضيتها، وفي دعم شعبها ومقاومتها بكل الامكانيات المتاحة.
نعم انها الصرخة التي ركزت على نقاط جوهرية عديدة اهمها:
- الاولى : لا خيار الا المقاومة وسلوك درب التحرير الكامل لفلسطين.
- الثانية : لا خيار الا بوحدة الفلسطينيين واجتماعهم حول مشروع المقاومة.
- الثالثة : نحن ندعم كل الفلسطينيين المنخرطين في مشروع المقاومة ولا نفرق بين احد منهم.
امام هذه الصرخة ان صح التعبير من جهة، وامام هرولة الاعراب باتجاه التحالف مع "اسرائيل" لا يسع اي عربي واي مسلم الا ان يعتقد بأن الفيصل بين من هو مع فلسطين والقدس وبين من هو ضد القضية الفلسطينية، هو الجمهورية الاسلامية الايرانية. وعلى كل عربي ومسلم ان يتقبل هذا المعيار ويضعه نصب عينيه، لاننا وبكل اسف اذا تركنا فلسطين للاعراب فإنهم سيسلمونها رأسا لامريكا التي بطبيعة الحال ستضعها تحت تصرف الصهاينة لتنهش منها نهش الذئاب كما تشاء!!
لقد قلت (سيسلمونها) ولم اقل (سوف يسلمونها) لان خيارات الخيانة وبيع قضية فلسطين موجودة عندهم سلفا ولن يتأخروا في تنفيذها البتة.
*بقلم الشيخ صهيب عثمان حبلي
114-1