دراسة: امكانية للجهاز المناعي لتحييد فيروس "الإيدز"

دراسة: امكانية للجهاز المناعي لتحييد فيروس
الخميس ١٣ يوليو ٢٠١٧ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

وفقا لدراسة جديدة، توصل فريق من العلماء إلى آلية حماية في الجسم من أمراض المناعة الذاتية يبدو أنها قادرة على خلق أجسام مضادة من شأنها تحييد فيروس نقص المناعة البشرية "إيدز"، وهي النتائج التي قد تساعد في تطوير لقاح يعمل على تحفيز إنتاج هذه الأجسام المضادة في المستقبل القريب.

العالم - منوعات

ويسعى العلماء الأمريكيون، من خلال أبحاثهم التي أجريت في هذا الصدد، إلى فهم الآلية التي يلجأ إليها الجهاز المناعي في السم لتحييد فيروس نقص المناعة البشرية "إيدز".

فقد توصل العلماء في جامعة (كولورادو) الأمريكية إلى أن بعض مرضى الإيدز يطورون ما يعرف باسم "الأجسام المضادة المحايدة" على نطاق واسع التي يمكن أن تحمي ضد مجموعة واسعة من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية من خلال التعرف على البروتين المتواجد على سطح الفيروس والذي يعرف اسم "إنف" Env، إلا أن المرضى يطورون هذه الأجسام المضادة بعد عدة سنوات من العدوى.

وبسبب الخصائص المشتركة التي وجدت بين الأجسام المضادة والفيروس، يُشتبه العلماء في عدم قدرة هذا النوع من الأجسام المضادة الواقية ضد فيروس نقص المناعة البشرية.

ويرجع ذلك إلى قمع جهاز المناعة إنتاج الأجسام المضادة لمنع الجسم من خلق رد فعل الذاتي للجسام المضادة التي يمكن أن تسبب أمراضا تتعلق بالمناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية الجهازية.

وفي الوقت نفسه، أظهر المرضى، الذين يعانون من مرض الذئبة معدلات أبطأ من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، و يعتقد العلماء هذا لأن هؤلاء المرضى ينتج جهازهم المناعى أجساما مضادة تعمل على تحييد الفيروس .

يقول"راؤول م. توريس "، أستاذ علم المناعة و علم الأحياء المجهرية في جامعة كولورادو: " إذا أردنا أن نرى ما إذا كان باستطاعة الأشخاص أن يقدموا استجابة وقائية لفيروس نقص المناعة البشرية (إيدز) بدون ضبط النفس الطبيعي الذي يفرضه الجهاز المناعي لمنع المناعة الذاتية" .

ووجد الباحثون أن العديد منهم أنتجوا الأجسام المضادة التي يمكن أن تحيد فيروس نقص المناعة البشرية ،بعد حقنه بمادة كيميائية تعزز إفراز الأجسام المضادة وغالبا ما تستخدم في التطعيمات.

المصدر : وكالات

120