من قتل "الشرعي" السعودي الأول بجماعة "داعش"؟

من قتل
الأربعاء ٠٩ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت مصادر داخل جماعة "داعش" الارهابية الثلاثاء، مقتل الشرعي العام سابقا، السعودي عمر القحطاني "أبو بكر".

العالمسوريا

وفيما قالت مصادر مقربة من هذه الجماعة الارهابية، إن "تيارا من رؤوس الغلاة داخل الدولة، هم من قتل القحطاني"، ذكر ناشطون مقربون من "داعش" ان القحطاني قُتل بغارة للتحالف الدولي فوق دير الزور، شرقي سوريا.

وتواترت أنباء شبه مؤكدة أن القحطاني تعرض للملاحقة قبل أسابيع، وسُجن مؤخرا بقرار من "اللجنة المفوضة"، والتي تشن منذ شهور حربا شرسة على أبرز "الشرعيين"، مثل تركي البنعلي، والقحطاني، وغيرهم.

وقالت مصادر إن التحالف استهدف سيارة القحطاني، بعد خروجه من لقاء مسؤولي "اللجنة الشرعية"، في مشهد مكرر لما حصل مع البنعلي، في إشارة إلى أن قادة بارزين لـ"داعش" اغتالوا "الشرعيين" السعودي والبحريني، أو أرسلوا إحداثيات موقعهما للتحالف الدولي.

ويأتي مقتل القحطاني بعد نحو خمس سنوات قضاها داخل جماعة "داعش" الارهابية، اعتلى خلالها منصب "الشرعي" العام الأول.

ويرى العديد من أنصار جماعة "داعش" الارهابية، أن خسارة معركة الموصل، والانشغال بمعركة الرقة، مكّن "شرعيين غلاة"، من الوصول إلى مفاصل صنع القرار بالتنظيم، وأصدروا بيانات تخالف نهج هذه الجماعة الارهابية، كما قرروا سحب أبرز المقررات التعليمية من المعسكرات، لاحتوائها على "مخالفات شرعية"، وفق قولهم.

ويعد القحطاني من أبرز الوجوه السعودية في جماعة "داعش" الارهابية، وساهم بشكل كبير في إقناع سعوديين من جبهة النصرة، بالالتحاق بالتنظيم في العام 2013، وهو ما عزّز مكانته لدى البغدادي، وفقا لناشطين.

يشار إلى أن خلافات "أبو بكر القحطاني"، مع ما يعرفون بـ"الغلاة" داخل جماعة "داعش" الارهابية ليست بحديثة، إذ انتشر تسجيل صوتي مطول له في العام 2015، لمناظرة جمعته بـ"شرعيين" مصريين، وأعقبها بعد ذلك اتهامه من قبلهم بـ"الإرجاء"، وتبعه تكفيره بشكل رسمي.

ويدور الخلاف حول نقطة رئيسة، هي اعتقاد القحطاني أن "تكفير المشركين لا يدخل في أصل الدين، وأن التكفير من الشعائر الظاهرة"، وهو الأمر الذي يعد "كفرا" صريحا لدى الطرف الآخر.

عربي 21

2-4