أخطر سيناريوهات تنتظر العالم إذا تم اغتيال زعيم كوريا الشمالية

أخطر سيناريوهات تنتظر العالم إذا تم اغتيال زعيم كوريا الشمالية
الإثنين ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن اختبار بيونغ يانغ صواريخ باليستية أدى إلى تعرضها لانتقادات عالمية واسعة وقاد إلى تصعيد خطير بينها وبين واشنطن.

العالم - اسيا والباسيفيك

وتسعى كوريا الجنوبية لامتلاك قدرات عسكرية تمكنها من تنفيذ ضربة استباقية للمنشآت النووية لجارتها الشمالية، في ذات الوقت الذي تتطلع فيه لامتلاك القدرة على اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ إن.

لكن خيارات كوريا الجنوبية تمثل تحديات غير معلنة، لأنها فشلت في التعرف على موقف واشنطن الفعلي من تحركها ضد بيونغ يانغ، وفقا للمجلة التي أشارت إلى أن السؤال الأهم في أي تحرك هو "ماذا سيحدث بعد ذلك".

ولفتت المجلة إلى أن تنفيذ ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية أو اغتيال زعيمها يمكن أن يقود إلى سيناريوهات كارثية، ربما يكون بعضها غير متوقعا.

وقالت المجلة إن 4 أشياء يمكن أن تحدث في حال اتخاذ تلك الخطوات ضد بيونغ يانغ:

1- حرب شاملة

توقعت المجلة أن يستمر جيش كوريا الشمالية في القتال حتى إذا تم اغتيال كيم جونغ أون، مشيرة إلى أن ذلك يقود إلى حرب شاملة، يكون فيها الولاء لعائلة الزعيم الحالي حتى إذا تم اغتياله.

ولفتت المجلة إلى أن قصف سيئول سيكون من بين الاحتمالات الواردة في تلك الحرب، إضافة إلى الهجوم على القواعد الأمريكية في المنطقة.

ويمكن أن تشهد تلك الحرب إطلاق صواريخ تحمل رؤوسا كيميائية أو بيولوجية، ويمكن أن ترد بيونغ يانغ بهجوم نووي على كوريا الجنوبية.

2- حرب أهلية

من المعتقد أن زعيم كوريا الشمالية أنشأ دائرة حكم متداخلة يمكنها السيطرة على البلاد بدونه، وهو ما يعني أن إدارة البلاد ربما لا تكون واضحة المعالم، وقد يقود ذلك إلى صراع بين قادة الجيش والمدنيين.

وفي حال انهار النظام الحاكم يمكن أن تتطور الحرب إلى حرب أهلية تصل إلى كوريا الجنوبية التي يمكن أن تسعى إلى ضم كوريا الشمالية تحت حكمها.

3- انهيار الدولة (السيناريو الأخطر)

في حالة سقوط نظام بيونغ يانغ الحالي، ستسعى كوريا الجنوبية والصين وأمريكا كل من جانبه لاحتلال  كوريا الشمالية، وستحارب تلك القوات بقايا الجيش الكوري الشمالي، لكن السيناريو الأخطر هو أن قوات الدول الثلاث يمكن أن تلتقي في نقطة ما على أراضي كوريا الشمالية وهذا ما يعني أن المواجهة العسكرية بينهما يمكن أن تنطلق من هناك.

4- توحيد شبه الجزيرة الكورية

توحيد كوريا الشمالية والجنوبية يعد أفضل سيناريو يمكن أن يحدث، لكنه يعتمد على أن كبار قادة بيونغ يانغ سيتحركون بطريقة سلسة في هذا الاتجاه، الذي سيحقق هدف أكبر على غرار الوحدة بين ألمانيا الشرقية والغربية.

ولفتت المجلة إلى أن تكلفة هذه الوحدة اقتصادية تتراوح بين 1 إلى 5 مليارات دولار لتوفيق الأوضاع المعيشية والاقتصادية للشعبين، مشيرة إلى أن دخل الفرد في كوريا الشمالية يساوي 5 % من دخل الفرد في كوريا الجنوبية في الوقت الحالي، وهو ما يستدعي المساواة بينهما في حال حدوث الوحدة.