خمسة سيناريوهات كارثية بانتظار الشرق الأوسط هذا العام!

خمسة سيناريوهات كارثية بانتظار الشرق الأوسط هذا العام!
الخميس ١١ يناير ٢٠١٨ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة “ذا كونفرذيشن” الجنوب أفريقية، تقريرا كتبه البروفيسور جيمس إل جيلفين، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، يتوقع خلاله خمسة سيناريوهات تواجهها منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2018.

العالم - مقالات

ووفقا للصحيفة، شهدت المنطقة خلال العام المنصرم، العديد من الاضطرابات والصراعات السياسية، أثرت على شعوب المنطقة بشكل جذري.

– الحرب في سوريا ستستمر دون حل

ستفرض الحكومة السورية سيطرتها على الكثير من المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة، إلا أنها لن تتمكن من فرض سيطرتها على كل سوريا.

والسبب في هذا أن خصوم الرئيس السوري بشار الأسد يدركون أنه لن يكون من مصلحتهم أن يقعوا تحت يد الأسد عقب كل تلك السنوات من الصراع، كما أن الحكومة السورية تمر الآن بفترة ضعف بحسب التقرير، وأن معظم المكاسب التي حققتها إبان العامين الماضيين جاءت بفضل أطراف خارجية، وفقا لجيلفين.

ويرى جيلفين أن الحرب السورية ما هي سوى حرب بالوكالة بين الغرب والسعودية وحلفائها الخليجيين الذين يدعمون المعارضة، ولهذا لن تستسلم المعارضة.

– إصلاحات السعودية بدون جدوى

ستواصل السعودية تطبيق إصلاحات بتوجيهات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولكن جيلفين يرى أنها ستكون إصلاحات شكلية فقط.

ودلل جيلفين على حديثه باعتقال بن سلمان لعشرات الأمراء ورجال الأعمال بتهم الفساد، في حين أنفق مئات الملايين من الدولارات لشراء قصر في فرنسا ويخت عملاق ولوحة فنية.

وتعمد بن سلمان وفقا لما يزعمه جيلفين، تهميش المؤسسة الدينية والتي كانت صاحبة قرار داخل المملكة، بتخفيف عدد من القيود التي كانت مطبقة مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة وتدشين دور العرض السينمائي والتقليل من صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف، بهدف تجريد المؤسسة الدينية من صلاحياتها وتركيز السلطة في أيدي أسرة بن سلمان.

– اختفاء “داعش”

بدأ تنظيم “داعش” الإرهابي في السقوط عام 2015، كما شهد العام الماضي تراجع سيطرة التنظيم على الأراضي العراقية من 40% لـ10%، وفقد التنظيم أيضا سيطرته على 70% من الأراضي السورية.

وأشار جيفلين إلى إعلان العديد من مسلحي التنظيم استسلامهم محاولين الاندماج مع السكان المحليين والعودة لأوطانهم، في ظل مقاومة كبيرة يلقونها من حكومات بلادهم.

– عملية "السلام" طريقها مسدود

مع أعتراف امريكا بمدينة القدس عاصمة أبدية لـ"إسرائيل"، دق دونالد ترامب المسمار الأخير في نعش عملية "السلام" التي كانت تسير وفقا لمعايير اتفاق “أوسلو”.

وأشار جيفلين إلى أن الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط تزيد من صعوبة حل القضية الفلسطينية في ظل اشتغال كل دولة بشؤونها وأزماتها الخاصة.

وتحدث جيفلين عن اقتراح السعودية في عام 2002 خطة للسلام تقوم على إقرار "إسرائيل" السلام مع الفلسطينيين، مقابل تطبيع الدول العربية علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي.

وبنهاية عام 2017، نشأ تحالف بين السعودية والعديد من دول الخليج (الفارسي) ومعهم "إسرائيل" للوقوف ضد إيران، لتخرج القضية الفلسطينية من حساباتهم.

– جحيم اليمن

وصف جيفلين الحرب اليمنية (العدوان السعودي على اليمن) بأكثر الأزمات وأشدها قسوة في الشرق الأوسط، مؤكدا أنها لا تلقى تغطية إعلامية كافية.

وتزعم السعودية أن أنصار الله القاطنين شمال اليمن ما هم سوى وكلاء إيرانيون، ما دفع المملكة لشن عدوانها على اليمن من أجل ما أسمتها "إعادة الحكومة الشرعية" للسلطة.

وتسبب العدوان إلى الآن في مقتل 12000 مدنيا وتجويع ما يقرب من 50 ألف طفلا، بجانب تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة 20 ألف شخصا خلال الفترة من أبريل إلى أغسطس 2017، وفقا لإحصائيات أممية.

ويرى جيفلين أنه مع دعم امريكا للسعودية في حربها ضد أنصار الله بينما تقف إيران بجانب أنصار الله، فإن الحرب لن تنتهي في اليمن بل ستزداد ضراوة.

114