صفعة صينية وأوروبية لترامب في قراراته المعادية ضد إيران

صفعة صينية وأوروبية لترامب في قراراته المعادية ضد إيران
الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

فيما تدخل المرحلة الثانية من الحظر الأمريكي على حيز التنفيذ في الرابع من أغسطس/آب الجاري اكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني ان الاتحاد يسعى لتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية مع ايران.

العالم - تقارير

وقالت موغريني، في كلمتها بكلية راجاراتنام للدراسات الدولية بجامعة نانيانغ بسنغافورة، اننا عازمون، رغم قرار اميركا في انتهاك التزاماتها بالاتفاق النووي وفرض الحظر، على استمرار العلاقات الاقتصادية والتجارية القانونية مع ايران بل وتوطيدها.

واضافت، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت مرات عديدة على وفاء ايران بالتزاماتها في الاتفاق النووي.

واستدركت موغريني ان التعاون مع ايران سيكون صعبا مع وجود الحظر الاميركي.

وأصبح الاجتماع الواحد والخمسين لوزراء خارجية الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) في سنغافورة ساحة للجهود الدبلوماسية الإيرانية حيث التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع كبار المسؤولين في الدولة المستضيفة والاتحاد الأوروبي روسيا وفرنسا والفلبين والنرويج وماليزيا واليابان وفيتنام وتركيا، حيث اكد ظريف ان جميع مسؤولي رابطة آسيان والدول المتحاورة مع طهران تؤكد الحفاظ على الاتفاق النووي وتعارض القرارات الاميركية احادية الجانب.

كما انتقد وزير الخارجية الايراني أثناء حضوره في المؤتمر في تغريدة على تويتر تواجد القوات الاميركية في مياه الخليج الفارسي متسائلا ماذا تفعل القوات الاميركية على بعد سبعة آلاف ميل من ارضها؟ مضيفا يبدو ان القوات الاميركية لا تستطيع العثور على طريقها في مياه المنطقة لانها لم تعرف اسم المكان الذي تتواجد فيه وهو الخليج الفارسي الذي سمي بهذه التسمية قبل نحو الفي عام.

تطوير العلاقات الاقتصادية ومصير الاتفاق النووي وسبل انتفاع ايران من المزايا الاقتصادية للاتفاق بعد الانسحاب الاميركي منه والتطورات الراهنة في سوريا كان أبرز المحاور في محادثات ظريف مع المسؤولين الأجانب.

حيث تباحث ظريف في لقاءه مع موغريني، حول نيل ايران لمزايا الاتفاق النووي وتطرق الجانبان، احدث المستجدات والخطوات المنجزة على مستوى الاتحاد الاوروبي والعالم في مجال نيل ايران لمزايا الاتفاق النووي عقب انسحاب اميركا غير القانوني من الاتفاق.

وتزامنا مع المؤتمر أعلن المتحدث باسم الخارجية الصيني 'قنغ شوانغ'، ان بكين وطهران تواصلان التبادل التجاري والتعاون الثنائي بصورة عادية في إطار الالتزامات الدولية ومن دون الاكتراث بالحظر الأميركي أحادي الجانب.

وأضاف قنغ شوانغ اليوم الجمعة في تصريح للمراسلين الصينيين والأجانب في بكين، حول عدم موافقة بكين مع طلب أميركا بشأن خفض نسبة شراء النفط الإيراني، ان الصين لديها وجهة نظر شفافة فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران وقد أعلنت مرارا عن موقفها في هذا الخصوص بصورة واضحة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصيني، ان الصين لطالما عارضت الحظر الأحادي وفرض مطالب بلد ما على بلد آخر بما في ذلك إيران.

وكان الحظر الأمريكي احادي الجانب ضد إيران حاضرا بقوة في المحادثات على هامش المؤتمر، حيث ناقش وزير الخارجية الصيني 'وانغ يي' ومسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي 'فيدريكا موغريني' خلال لقائهما مساء الجمعة على هامش الاجتماع الحرب التجارية الأميركية ضد الصين والقضية النووية الإيرانية مؤكدان ضرورة دعم الإتفاق النووي.

وخلال هذا اللقاء، أكد الجانبان ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذه وكذلك الالتزام بهذا الاتفاق الدولي والمبادئ والقوانين الدولية.

كما أعرب وانغ يي وموغريني معارضتهما لأي نوع من الحظر الأحادي مؤكدان ضرورة تعزيز التنسيق وتكثيف الجهود لضمان مصالح كافة الأطراف المعنية بالاتفاق النووي .

ويبدو أن رقعة الاحتجاج على سياسات ترامب احادية الاجانب تجاه إيران تتسع باطراد وأصبحت واشنطن معزولة بفعل الخطوات العقلانية التي اتخذتها طهران عبر التأكيد على الالتزام بالتعهدات الدولية ودعوة الولايات المتحدة والدول الموقعة الأخرى على الاتفاق النووي إلى الالتزام بتوقيعها على الاتفاقيات الدولية حفاظا على الامن والسلم الدوليين.