التحقيق مع رئيس حزب تونسي أقام صلاة الجمعة وسط شارع "بورقيبة"

التحقيق مع رئيس حزب تونسي أقام صلاة الجمعة وسط شارع
الخميس ٠٩ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

بدأت السلطات التونسية التحقيق مع رئيس حزب سياسي بتهمة «توظيف الصلاة في تظاهرة سياسية» بعد قيامه بأداء صلاة الجمعة في شارع الحبيب بورقيبة (شارع الثورة) وسط العاصمة التونسية، فيما عبر الأخير عن امتعاضه من وجود كنيسة كبيرة وغياب الجوامع في شارع الثورة.

العالم - تونس

وكان الهاشمي الحامدي رئيس حزب «تيار المحبة» لجأ وعددا من أنصاره إلى إقامة الصلاة وسط شارع الحبيب بورقيبة، وهو ما أثار جدلا كبيرا في البلاد حسب موقع القدس العربي.

وأصدرت وزارة الداخلية بلاغا اتهمت فيه حزب سياسي (لم تسمه) بـ«خرق القانون بالخروج عن سياق الترخيص المسند له وذلك بتوظيفه أداء الصلاة بالطريق العام ضمن تظاهرته السياسية»، ودعت كافة الأحزاب التونسية الأحزاب ومكونات المجتمع المدني إلى «الالتزام بالقوانين والتراتيب الجاري بها العمل»، مشيرة إلى «تمسّكها بضمان الحقوق الدستورية والقانونية المتعلقة بحرّية التعبير والسهر على حمايتها».

ودونت الباحثة رجاء بن سلامة معلقة على الموضوع «ننتظر نتائج التحقيق. السيد هذا يعيش في لندن وينتفع بالحرية والعلمانية فيها ويأتي إلى تونس في عطلة الصيف مشتاقا إلى فلكلور التّخلف الدّينيّ –السياسيّ»، وأضاف ناشط يُدعى محمد حميدي «في كل بلدان العالم وفي مثل هذه الحالة (الاخلال بالنظام العام) القرار فوري والتدخل حيني»، في إشارة إلى ضرورة اتخاذ قرار عاجل بحق الحامدي.

وسبق للحامدي أن أثار الجدل في مناسبات عدة، حيث «أفتى» بتحريم لباس البحر (المايوه)، كما حذر من الخيانة الزوجية خلال إجازة الصيف، وهو ما دعا البعض لاتهامه بإثارة قضايا إشكالية خارج اختصاصه بهدف استعادة شعبية مفقودة لحزبه الغائب عن المشهد السياسي.