العالم - ليبيا
وكشفت المصراتي لصحيفة "صوت الأمة" أنها تقيم منذ سنوات في أوغندا، بعد تلقيها دعوة رسمية من رئيسها يوري موسيفني.
وحاولت المصراتي إظهار نفسها على أنها معارضة قديمة للقذافي، وتعرضت للتعذيب في عهده، بيد أنها تفطنت لـ"المؤامرة المحاكة ضد ليبيا" عام 2011.
وقالت إن "المعارضة حق مشروع لأي إنسان ولكن في حدود عدم المساس بالثوابث الوطنية وعدم التعرض للوطن أو المساس بسيادته أو تشويه قياداته أو نكون مجندين من جهات خارجية ونقبض ثمن صوتنا ثم ندعي الوطنية وندعي أننا نعارض".
وكشفت المصراتي أنها التقت القذافي قبل اندلاع الثورة بيوم واحد، وأضافت: "يومها أنصفني الشهيد القذافي كما لم يفعل من قبل وأوقف التحقيقات التي كانت تديرها بعض أجهزة الدولة ضدي ورفع يد الظلم عني من بعض المجرمين الذين وجهوا لي تهما على خلفية مقالات كنت أكتبها".
وتابعت: "وجهوا لي عدة تهم منها التحريض ضد القيادة والتحريض ضد سلطة الشعب والتحريض على الانقلاب وغيرها من تهم تصل عقوبتها بحسب القانون الجنائي الليبي إلى حد السجن المؤبد والإعدام، وعندما سمع القائد بما يحدث معي تدخل بقوة وأنهى هذا العبث الحاصل وطلب مني الاستمرار، واصفا إياهم بالغباء".
وعن إطلاق لقب مذيعة القذافي عليها، قالت المصراتي: "يشرفني أن يقترن اسمي باسم القذافي ولكن الحقيقة أنا مذيعة الشعب الليبي وأنا صوت الشعب الليبي".
وكشفت المصراتي أنها تعرضت للتعذيب الشديد في سجون جهة مسلحة كانت تختطفها، وهو ما دفعها للتواصل بالسر مع ناشط حقوقي في لندن، طالبة منه إشاعة خبر وفاتها، لتشكيل ضغوطات على الجهة الخاطفة.
وقالت إنها كانت سجينة لدى النائب العام عبد العزيز الحصادي، الذي بدوره سلمها إلى كتيبة أسود العاصمة، لتقوم الأخيرة باحتجازها داخل شقة سكنية، دون تقديم أي خدمات لازمة تذكر.
وأضافت أن كتيبة مسلحة أخرى اختطفتها، وعاملتها معاملة سيئة، وعندما حاولت الانتحار وذهبت إلى المشفى، اختطفت من داخل المشفى من قبل كتيبة أخرى، عاملتها بلطف.
وبحسب المصراتي، فإن شائعة مقتلها أجبرت خاطفيها على الكشف عن مكان احتجازها، وهو ما سهل عملية هروبها، التي ساعدها فيها أيضا بعض العائلات، لتنتقل إلى تونس أولا، ومن ثم أوغندا.
وزعمت هالة المصراتي أن لا شيء يمنعها من العودة إلى ليبيا، كونها "خرجت بتاريخ مشرف في النضال والمهنية".