البيت الأبيض ينفي عرض ترامب 5 مليارات دولار على عباس

البيت الأبيض ينفي عرض ترامب 5 مليارات دولار على عباس
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

نفى البيت الأبيض صحة تقرير إعلامي أفاد بأن الرئيس الامريكي دونالد ترامب عرض مبلغا قدره 5 مليارات دولار مقابل موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على دخول في مفاوضات سلام مع "إسرائيل".

العالم - فلسطين

وفي تغريدة على موقعه في تويتر، وصف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، جيسون غرينبلات، في تغريدة على صفحته، ما نقلته صحيفة Globes الاقتصادية الإسرائيلية حول العرض المذكور، بـ"الأسطورة".

وتابع: "حينما تكون خطة السلام معلنة، قد تريد السلطة الفلسطينية، إذا كانت جادة في البحث عن سلام وتحسين حياة الفلسطينيين، أن تعيد نظرها في الخطة".

وأضاف: "من العبث دفع 5 مليارات الدولارات لطرف مقابل عودته إلى طاولة المفاوضات. كيف سيقود ذلك إلى إحلال سلام"؟؟

وأفادت Globes، نقلا عن "مصادر دبلوماسية أميركية"، بأن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية أقنعوا كلا من غرينبلات وصهر ترامب، جاريد كوشنير، وكلاهما مكلف بتمرير ما يسمى "صفقة ترامب"، بإعطاء "جزرة" للرئيس الفلسطيني، من أجل إخراج مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية من مأزقها المزمن.

وكانت إدارة ترامب قد قطعت مساعداتها للوكالة الدولية لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إضافة إلى تجميدها 25 مليون دولار لمساعدة المستشفيات الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية.

وأوضحت الخارجية الأميركية أن هذه الخطوات اتخذت ردا على رفض السلطة الفلسطينية التعاون مع الإدارة الأميركية والدخول في مفاوضات سلام مع "إسرائيل".

وفي دعوة مشتركة مع زعماء يهود، عشية عيد رأس السنة اليهودية، اشترط ترامب موافقة الفلسطينيين على عقد صفقة مع "إسرائيل" لاستئناف التمويل الأميركي.

من جانبها، استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية قطع المساعدات الأميركية، واصفة تصرف البيت الأبيض بأنه "ابتزاز سياسي" يخالف المبادئ الإنسانية والأخلاقية.

كما أمر البيت الأبيض أيضا، هذا الأسبوع، بإغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مبررا هذا الإجراء برفض المنظمة التعاون مع الإدارة الأميركية.

ومنذ إعلان ترامب رسميا، أواخر العام الماضي، القدس عاصمة إسرائيلية، رفض الجانب الفلسطيني أي جهود تبذلها واشنطن لإحياء عملية السلام، على اعتبار أن إدارته فقدت قدرتها على أن تكون وسيطا نزيها في هذا العملية.

وجاءت التطورات الأخيرة على خلفية استعدادات غرينبلات وكوشنير لنشر خطة سلامهما التي طال انتظارها، دون أن يحددا أي مواعيد زمنية لنشرها.

وحذر غرينبلاد من تصديق تقارير إعلامية تخص خطة السلام الجديدة ونقاطها.