العالم - مراسلون
جاء ذلك بعد دعوات أميركية لوقف الحرب بشروط، منها تقسيم اليمن لمناطق حكم ذاتي بعد نزع السلاح، غير ان دعوة جديدة لايقاف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن هذه المرة جاءت على لسان مسؤولين في الادارة الاميركية حيث دعت الاطراف في اليمن للموافقة على وقف العمليات العسكرية خلال 30 يوماً.
الدعوة الاميركية هذه تضمنت حزمة من الشروط المسبقة منها اقلمة البلاد وتسليم صنعاء للسلاح وهو ما رفضته القوى السياسية في اليمن.
وصرح عبد الملك الحجري رئيس الاحزاب السياسية المناهضة للعدوان وعضو الوفد الوطني لمراسل العالم: ان الحرب في اساسها على اليمن بسبب رفض القوى السياسية الوطنية في الداخل لمشروع الاقلمة، ومبادرة الادارة الاميركية تشترط شرطاً اساسياً القبول بمسألة الحكم الذاتي، ونحن نرفضها جملة وتفصيلا.
بدوره، اكد عبد المجيد الحنش رئيس احزاب التحالف الوطني لمراسلنا: ان اي تصريح من هؤلاء لا يمكن ان نركن اليها او ان نطمئن اليها، الا اذا تحقق شيئاً على ارض الواقع، وتم ايقاف العدوان بشكل نهائي، وجلوس الاطراف اليمنية كلها مع طرف المعتدين الذي يمثل الاحتلال.
وبالتوازي مع هذه الدعوات اعلن المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غيريفيث عن التحضير لمفاوضات مقبلة واستئناف الحوار السياسي، رحبت بذلك اطراف صنعاء وشددت على ضرورة ان تتبع هذه الدعوات قرار ملزم يتخذه مجلس الامن ينص على وقف العمليات العسكرية دون شروط، فيما وصف رئيس اللجنة الثورية في اليمن دعوات ايقاف الحرب بالايجابية، داعياً الى تشكيل لجان تحقيق في الجرائم السعودية ..
وصرح حزام الاسد عضو المجلس السياسي لانصار الله لمراسل العالم: سنكون حريصين على انجاح اي مفاوضات قادمة ونشدد على موضوع فك الحصار كاجراء بناء للثقة.
الشارع اليمني يرى التصريحات الاميركية الاخيرة تجاه اليمن بانها تاتي في سياق التخفيف من الفشل السعودي الاماراتي في اليمن والازمة التي تواجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشان قضية خاشقجي وايضا محاولة لتغطية فشل التحالف لاسيما بعد دخول الصواريخ البالستية مرحلة جديدة واعتراف وزير الدفاع الاميركي بشكل غير ضمني بوصول الصواريخ والغارات التي ينفذها الطيران المسير الى اهدافها في السعودية والامارات.
وافاد مراسلنا الزميل خالد الصايدي: بان اليمنيين لا يثقون كثيراً بالدعوات الاميركية لحل سياسي في اليمن، فهم يتهمون الولايات المتحدة بالداعم الاكبر للامارات والسعودية في العدوان على اليمن.