بعد عمان.. البحرين وتشاد على أجندة نتنياهو

بعد عمان.. البحرين وتشاد على أجندة نتنياهو
السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

كشفت القناة العاشرة العبرية، مساء الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعتزم زيارة دولة خليجية قريبا، إضافة إلى تطبيع العلاقات مع دولة إسلامية أخرى، وذلك بعد أن زار سلطنة عمان الأسبوع الماضي.

 

وأورد الكاتب والمحلل السياسي للقناة، "باراك رافيد"،  أن البحرين هي وجهة "نتنياهو" القادمة، خاصة بعد تغريدات وزير الخارجية البحريني، "خالد بن أحمد"، على صفحته الرسمية على "تويتر"، وتأييده لـ"نتنياهو".

وكان بن أحمد قد كتب، قائلا: "رغم الخلاف القائم، فإنه لدى السيد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، موقف واضح لأهمية استقرار المنطقة ودور السعودية في تثبيت ذلك الاستقرار".

وأضاف "رافيد" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول استغلال الأجواء الدبلوماسية الإيجابية التي خلقتها زيارته لسلطنة عمان، لإقامة علاقات علنية جديدة مع دول خليجية أخرى.

وذكرت القناة العاشرة العبرية، مساء الجمعة، أن نتنياهو، التقى وزير الخارجية العماني، "يوسف بن علوي بن عبدالله"، في مدينة ميونخ الألمانية، في شهر فبراير/شباط الماضي، وأنه يسعى إلى زيارة دولة خليجية إضافية، من المرجح أن تكون البحرين.

وأفادت القناة العبرية بأن اللقاء جاء على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الذي شارك فيه "نتنياهو" و"بن علوي"، وبحثا خلاله الملف النووي الإيراني، ودفع العلاقات بين عمان و(إسرائيل)، دون الإشارة إلى أنهما ناقشا أي دور محتمل لمسقط في التوسط بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.

وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن من بادر إلى عقد هذا اللقاء الثنائي، رئيس جهاز الموساد، الجنرال "يوسي كوهين"، الذي رافق نتنياهو في زيارته إلى عُمان، الأسبوع الماضي، وينظر إلى الموساد على أنه قناة الاتصال بين عمان و(إسرائيل)، التي بدأت في أبريل/نيسان من العام الماضي.

وأشار "باراك رافيد"، إلى أن "بن علوي" التقى صهر الرئيس الأمريكي، "جاريد كوشنر"، ومستشاره الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن"، دون أن ينبس ببنت شفة معه عن لقاءاته السرية مع نتنياهو، والأمر نفسه ينطلق على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي التقى مرات عدة مع كوشنر وغيره من المسؤولين الأمريكيين.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية كشفت قبل أيام عن وجود "حوار سري" يجري بين البحرين و(إسرائيل)، تمهيدا لإقامة علاقات علنية بين الطرفين"، وأن الإعلان عن إقامة علاقات علنية بين الجانبين، تدشنها زيارة مرتقبة يجريها نتنياهو إلى المنامة"، وذلك "في إطار الخطة الأمريكية لتسوية الصراع، والمعروفة باسم صفقة القرن".

في سياق متصل، كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى قام خلال الأسابيع الأخيرة بزيارة إلى تشاد، تمهيدا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، وذلك بعد اتصالات سرية مع تشاد تجري منذ عدة أشهر لإعادة العلاقات الثنائية، شمل اجتماعات مع مسؤولين بارزين في الحكومة التشادية، بينهم نجل الرئيس التشادي "إدريس ديبي".

ولفتت القناة إلى أن "إسرائيل" تسعى لإعادة العلاقات مع تشاد، باعتبارها دولة إسلامية إفريقية لها مكانة كبيرة بين الدول الإسلامية في أفريقيا، رغم أنها قطعت علاقاتها بإسرائيل قبل أكثر من 40 سنة .

وكان "نتنياهو" قد زار سلطنة عمان، الأسبوع الماضي، والتقى السلطان "قابوس بن سعيد"، وأكد أن هناك المزيد من اللقاءات على غرار لقاء "قابوس"، واصفا الزيارة بأنها "ناجحة وهامة وتاريخية".