اميركا توقد نار الحرب الاهلية في فنزويلا

السبت ٢٦ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

قال الناشط في حزب العمال البريطاني عمر اسماعيل ان تدخل اميركا السافر في فنزويلا هو بمثابة دعوة الى حرب اهلية بين المعسكريين، موضحا ان الادارة الاميركية ليست مهتمة إن تأذت شعوب العالم وشعوب المنطقة.

العالم - الاميركيتان

واكد اسماعيل خلال مشاركته في برنامج "مع الحدث" الذي يبث على قناة العالم ان المعاناة الطويلة لفنزويلا سياسيا واقتصاديا كانت نتيجة عدم انصياع هذه الدولة لرغبة الادارات الاميركية المختلفة، مشيرا الى وجود ايديولوجية في اميركية تعتمد على الاعتراض على وجود اي دولة او حكومة اشتراكية تمت للاشتراكية بأي صلة.

ولفت الناشط في حزب العمال البريطاني الى وجود اخطاء في القيادة السياسية في فنزويلا حسب قوله، مشددا في الوقت نفسه على ان "التاريخ سيثبت ان هناك اخطاء كذلك في اميركا، اضافة الى الشكوك التي تثار حول الانتخابات الرئاسية التي خاضها ترامب بدعم من الروس، فضلا عن وجود ادلة اخرى تثبت وجود فساد سياسي في اميركا".

واشار اسماعيل الى ان عدم رضا رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو على سلطة مادورو يؤكد وجود خلاف دستوري ما بين المجلس البرلماني ورئاسة الجمهورية في فنزويلا، مؤكد ان المحكمة الدستورية هي من بامكانها حل الخلاف بينهما.

وشدد الناشط في حزب العمال البريطاني ان التدخل السافر الاميركي بالشأن الداخلي الفنزويلي من خلال فرضها واعترافها برئيس لم يتم انتخابه كرئيس للبلاد، سيؤدي الى تفاقم الوضع في فنزويلا.

واكد اسماعيل ان المقاطعة والحصار الاقتصادي الاميركي على فنزويلا كان السبب الرئيسي في انهيار العملة المحلية الفنزويلية والتضخم الاقتصادي ما ادى الى تفاقم الاوضاع المعيشية سوءا في البلاد.

من جهة اخرى قال لورنس كورب الباحث في مركز التقدم الاميركي ان اميركا ستعمل مع الدول المجاورة ودول امريكية اللاتينية لكي يعترفوا برئيس البرلمان المعارض والموالي لواشنطن خوان غوايدو الذي نصب نفسه مكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورور.

واستبعد كورب خلال مشاركته في برنامج " مع الحدث" ان تتدخل واشنطن عسكريا في فنزويلا، مشيرا الى ان المجتمع الدولي يريد ان ينظم انتخابات شاملة وشرعية للشعب الفنزويلي حسب قوله.

وزعم كورب ان الانتخابات الاخيرة التي فاز فيها مادورو ليست شرعية وغير قانونية، مدعيا ان رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا لفنزويلا ليس عميلا لاميركا.

وقال كورب ان العقوبات الاميركية على فنزويلا جاءت بسبب قيام السلطات الفنزويلية بترحيل عدد من المواطنيين الى دول اخرى حسب زعمه ، مدعيا ان قسما كبيرا من الشعب الفنزويلي اعترض على الانتخابات الرئاسية وشككوا بنزاهتها.

واكد كورب ان واشنطن لا تريد قطع العلاقات مع فنزويلا مستندا بذلك على وجود سفارة للولايات المتحدة في العاصمة كراكاس.

المصدر: خاص العالم