العالم - أفريقيا
وقال المتحدث بإسم منظمة الهجرة، جويل ميلمان، في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الثلاثاء إنه منذ إندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013 فإنّ الدولة الإفريقية الوليدة واجهت تحديات كبيرة جراء الأزمات الإنسانية المستمرة، وهرب أكثر من 4 ملايين شخص من منازلهم بحثًا عن الأمن،لافتًا إلى أن عدد النازحين هناك بلغ حوالي مليوني شخص .
وأضاف ميلمان أن إتفاقية السلام التي تمّ توقيعها في أيلول/سبتمبر 2018 لإنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان توفّر الأمل في السلام مع وجود تفاؤل حذر، منوهًا بأنه بدأت تظهر مناطق للاستقرار ما يشير إلى أنه قد تكون هناك عودة قريبًا وبشكل واسع للمجتمعات النازحة.
ودعا "جان فيليب شوزي" رئيس بعثة المنظمة في جنوب السودان إلى دعم شعب جنوب السودان لمساعدة البلاد الساعية إلى تحقيق مستقبل سلمي ومستقر، موضحًا أن سنوات العنف مستمرة في التأثير على أكثر من 7 ملايين شخص هناك وهم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
وأشار إلى أنه على الرغم من تناقص حدة الحرب منذ توقيع إتفاقية السلام إلا أن البلاد لاتزال تواجه تكاليف إنسانية ومالية بسبب الأزمة التي طال أمدها، لافتًا إلى أن في مقدمة ذلك الفقر المستدام والمجاعة المتقطعة ومخاوف الحماية المستمرة والإفتقار إلى فرص كسب الرزق وضرورة وصول كثير من السكان إلى الخدمات الأساسية .
وقال شوزي إنه برغم أن بعض الأشخاص عادوا إلى ديارهم أو أشاروا إلى أنهم سيقومون بذلك قريبًا إلا أن العديد ممن يعيشون في مواقع النزوح لن يتمكنوا من العودة في عام 2019، مشيرًا إلى أنه على الرغم من توقيع إتفاقية السلام المنشودة إلا أن النزوح المتصل بالحرب الأهلية مستمر وإن كان على نطاق أصغر مما كان عليه في الماضي .