بالفيديو..

"قسد" تنقلب على واشنطن وتهددها

الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٩ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

اعلن المتحدث باسم ماتسمى قوات سوريا الديموقراطية في دير الزور عدنان عفرين، ان عشرات المدنيين وبعض ارهابيي داعش الوهابية سلموا أنفسهم، لقواته التي تحاصر داعش شرقي سوريا. وكشف عفرين أن بين هؤلاء أجانب، لم يحدد عددهم أو جنسياتهم، أو ما إذا كانوا مسلحين أو مدنيين. وكان الطيران الامريكي شن ثلاث غارات جوية وقصف بالهاون مواقع لارهابي داعش في تلك المنطقة وسط صوت إطلاق نار متقطع.

العالم - سوريا

مع اقتراب ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من القضاء على مسلحي جماعة داعش الوهابية المحاصرين في مربع النصف كيلومتر الاخير في بلدة الباغوز شرقي نهر الفرات في ريف دير الزور الشمالي، اعلنت قسد بان قواتها تتقدم بحذر في البلدة، وانها تتريث في شن هجومها الأخير بانتظار إخراج المدنيين المحاصرين. بالتزامن مع تاكيد مصدر فيها ان شاحنات دخلت المنطقة لإجلاء المدنيين المتبقين.

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية ، مصطفى بالي " بما ان التنظيم الارهابي يتحصن بالمدنيين داخل حي محدد وهناك مساحة جغرافية مكشوفة تفصل بيننا وبينهم منذ 3 ايام وحتى الان نحاول بكل الوسائل الممكنة اجلاء المدنيين".

وفي وقت نفى مسؤولون في قسد وجود مفاوضات مع الجماعة الارهابية حسب ما سربت بعض مصادر اعلامية. ابدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان خشيتها على مصير نحو مئتي عائلة بينهم العديد من النساء والأطفال محاصرين في البقعة الضيقة المتبقية تحت سيطرة داعش الوهابية. مشيرة الى ان قوات قسد ملزمة باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين.

وفي هذه الاثناء هددت الادارة الكردية الدول الأوروبية والتحالف الامريكي بالتحالف مع دمشق لحمايتها من التهديدات التركية ان لم يبقي التحالف نحو الف الى الف وخمسائة جندي من التحالف الاميركي في سوريا، وذلك بعد ان دعى الرئيس السوري الاكراد لعدم المراهنة على الاميركي.

وقال الرئيس السوري، بشار الاسد " الامريكي لن يضعكم لا في قلبه ولا في حضنه، الامريكي سيضعكم في جيبه لكي تكونوا اداة للمقايضة مع الدولات التي يحملها. اذا لم تحضروا انفسكم للدفاع عن بلدكم وللمقاومة فلن تكونوا سوى عبيد عند العثماني".

غير ان واشنطن ردت محذرة قسد من التحالف مع الجيش السوري، وهددت بوقف دعمها. وقال قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل انه لا يزال ينفذ الأمر الذي أصدره الرئيس ترامب بسحب القوات الأميركية بالكامل.

فرنسا بدورها حذرت من التضحية بقوات سوريا الديمقراطية وذلك بعد انسحاب القوات الاميركية، مشيرة الى انها تتخوف على المنطقة الكردية من خطر تركيا. معتبرة بان من بين الحلول المطروحة لحماية المنطقة، إمكانية التفاهم بين الأكراد والحكومة السورية