200مليار دولار ثروة قائد الثورة..من سفارة أميرکا في العراق إلی الحظر!

200مليار دولار ثروة قائد الثورة..من سفارة أميرکا في العراق إلی الحظر!
الثلاثاء ٢٥ يونيو ٢٠١٩ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش

العالم- الخبر وإعرابه

الخبر :

قبل شهرين أعلنت سفارة أميرکا في العراق علی صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك وفي معرض توجيه تهم الفساد ضد المسؤولين الايرانيين اعلنت أن أموال قائد الثورة في ايران تبلغ ما يقارب 200 مليار دولار علی حد زعمها.

التحليل:

علی خلفية الأکذوبة التي أطلقتها سفارة أميرکا قبل شهرين اصبح هذا السؤال الشغل الشاغل بالنسبة للمراسلين: لماذا هذا الادعاء والاتهام يتم اختلاقه في العراق ثم في إطار سيناريو کهذا؟

وبالطبع کان أکثر الأجوبة بداهة لهذا السؤال هو أنه نظرا لحجم ومستوی العلاقات فيما بين ايران والعراق وبسبب الحضور الآمن للمسؤولين الايرانيين في العراق وأخيرا حب الشعب العراقي للشعب الايراني وقائد الثورة هذه کلها أدت الی أن ترد سفارة أميرکا في العراق علی هذا التفاعل الايجابي والعلاقات الودية المتعاظمة.

لکن الآن وبعد مضي شهرين علی ذلك الحادث وفي ضوء فرض حظر أمريکي جديد علی قائد الثورة الاسلامية يتضح أن توکيد سفارة أميرکا علی ثروة لقائد الثورة تعادل 200 مليار دولار في ذلك اليوم تم بالتحديد لأجل تحقيق هدف معين ويعتبر تمهيدا وبالطبع ذريعة لفرض الحظر الجديد في اليوم الماضي.

قبل شهرين وعندما وضعت سفارة أميرکا يدها علی ما تزعمه ثروة قائد ايران البالغة 200 مليار دلار صرح جميع الذين کانوا علی معرفة ولو يسيرة بالقوانين في ايران الاسلامية صرحوا بأن هذا الاجراء من قبل السفارة له جذوره في عدم معرفة أميرکا لايران وقوانينها ومن جهة أخری فسروها في إطار جزء من الحرب النفسية الأميرکية ضد ايران. والآن وبعد مضي شهرين مما يمکن اعتباره توطئة لإعداد النار فقد تبينت جوانب مکملة لهذه الحرب النفسية الجديدة.

والحق أنه من الصعب أن نجد في ايران قطاعا وخاصة اقتصاديا لم تشمله العقوبات الامريکية شبه الناجحة. ولهذا فإن أمريکا باتت خاوي الوفاض من إکمال مشروعها الفاشل المتمثل في الحظر ضد ايران وهي من جهة أخری مازالت مضطرة الی الايمان بفاعلية حظرها وجدواها ضد ايران.

وقد واجه الرأي العام العالمي إجراء أميرکا وخاصة فرضها للحظر ضد قائد الثورة الايرانية وعدد من قواد الحرس الثوري بسخرية. ويطرح أرباب الفن منذ يوم أمس هذا السؤال الأساس: الحظر الأميرکي ضد المسؤولين الايرانيين سيقيد أي زيارة لهم لأميرکا؟ أو أي جزء من أرصدتهم المالية ستتعرض للتهديد و التقييد؟ وهل فرض الحظر بالامس له معنی سوی خلو أيدي أميرکا تجاه ايران ولاسيما في ملف العقوبات؟

مشروع الحظر الأميرکي الصاخب ضد ايران يطابق بالتحديد المثل الشهير: «تمخض الجبل فولد فأرا»، وإن انه سيشمل وزير الخارجية الايراني خلال الايام القادمة کما وعدت بذلك أميرکا.