لماذا تنبأ السيد نصر الله بحرب اسرائيلية او امريكية؟

لماذا تنبأ السيد نصر الله بحرب اسرائيلية او امريكية؟
الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠١:١٢ بتوقيت غرينتش

طالب السيد حسن نصر الله بالحذر الشديد في الشهرين المتبقيين من حكم الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، مشددا انه يجب على محور المقاومة أن يكون على جهوزية عالية "لرد الصاع صاعين بحال أي حماقة أميركية أو إسرائيلية".

العالم - كشكول

وفي كلمته في يوم الشهيد مساء امس الاربعاء اكد سيد المقاومة انه مع شخص مثل ترامب كل شيء محتمل وان تغيير ترامب لوزير دفاعه يمكن ان يتضمن شيئا داخليا او خارجيا.

واكد سماحته على ان سقوط ترامب يعني سقوط احد اضلع صفقة القرن ترامب -بن سلمان-نتنياهو وبالتالي فشل خطط ترامب ضد القضية الفلسطينية مع صمود محور المقاومة في وجهه.

وكشف السيد نصرالله عن ان "إسرائيل" تتوجس من الهجوم على لبنان وطموحها الميداني محدود وقد انتقلت إلى التفكير الدفاعي، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي يتحدث عن أزمة جاهزية وهناك خلل في الجانب النفسي والمعنوي لدى قواته البرية.

ورأى أن القوة البحرية الإسرائيلية ستكون أعجز عن تقديم أي إنجاز خلال أي حرب مقبلة، مشددا ان كل الحروب أثبتت أن سلاح الجو وحده غير قادر على حسم معركة وإنجاز انتصار.

وكشف السيد نصر الله أن المقاومة في لبنان كانت في حالة استنفار تامة بالتزامن مع إجراء المناورة الإسرائيلية، مضيفاً إذا فكرت "إسرائيل" في ارتكاب أي حماقة فيسكون ردنا سريعاً ، واوضح ان القيادة السورية ايضا اتخذت اقصى الاحتياطات اثناء المناورة الاسرائيلية.

السيد نصرالله نوه الى انه أمام فشل كل مسارات ضرب المقاومة في لبنان لم يتبق أمام الأميركيين سوى مسار العقوبات على أصدقاء وحلفاء حزب الله، ومن هنا كان الاستهداف الاخير لجبران باسيل داعيا الى التعاطي مع امر العقوبات الامريكية كشان سيادي وانتهاك للسيادة اللبنانية، مؤكدا انه لاعلاقة للامر بالفساد بل هو ضغط سياسي فقط، مؤكدا ان موقف الوزير باسل يبنى عليه في الادبيات السياسية اللبنانية.

ومن كلام السيد نصر الله نستقي ان ترامب العنجهي يبدو انه ليس مستعدا نفسيا ليعترف بخسارته بالانتخابات فهو أول رئيس أمريكي لا يدلي بخطاب خسارة ومن الواضح انه لن يدلي بهكذا خطاب، وبالتالي قد يسعى تيار صقور الحرب في الشهرين المتبقيين لتوريط ترامب، مستغلين نزعته الانتقامية والنرجسية، في حرب مكلفة لن تتسبب بمنعه من الترشح لانتخابات 2024 بل ستحذفه من التاريخ وستضعه في مزبلته في حال زلت قدمه ووقع في فخها.

* علاء الحلبي