ولفت المراسل إلى أن الباب لم يُغلق من قبل بنيامين نتنياهو، وأن الوسطاء ما زالوا ينتظرون الرد الرسمي، مشيرًا إلى أن بيانات عدة صدرت عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي توحي بوجود ميل لدى الحكومة نحو إبرام اتفاق شامل يقضي بإعادة جميع المحتجزين والأسرى، أحياءً كانوا أو أمواتًا، مقابل انسحاب جزئي ووقف الحرب.
وأضاف أن هناك أيضًا إمكانية لعقد صفقة جزئية لتبادل الأسرى بين الجانبين، وقد طُرحت تفاصيلها في الإعلام العبري. أما الموعد المحدد لإرسال الرد الإسرائيلي إلى الوسطاء، فبحسب المصادر العبرية سيكون نهار الجمعة المقبل، حيث ستُعقد اجتماعات موسّعة بين نتنياهو وأعضاء الكابينت والوزراء والوفد المفاوض لبلورة الرد وتسليمه للوسطاء، وذلك على ضوء ما توافقت عليه الفصائل الفلسطينية اليوم.
وأشار مراسلنا إلى أنه بالتوازي مع المسار السياسي، تجري اجتماعات أخرى يشارك فيها رئيس الأركان ووزير الدفاع إلى جانب نتنياهو، حيث جرى اعتماد الخطط العملياتية لتنفيذ ما يُعرف باجتياح ما تبقى من قطاع غزة. وقد صدرت أوامر لأكثر من 60 كتيبة احتياط بالتحرك خلال الأسبوعين المقبلين للالتحاق بالقوات المتمركزة في القطاع.
شاهد أيضا.. ارتفاع ضحايا غزة إلى 218,880 بين شهداء وجرحى
ونوّه شاهين إلى وجود حديث عن مشاركة أكثر من 12 فرقة لوائية في اجتياح مدينة غزة، وسط وصول تعزيزات وتجهيزات عسكرية إلى محيط القطاع وغلاف المستوطنات. ويبدو أن هناك استعدادات مكثفة للتباحث حول حجم الخسائر المحتملة إذا ما نُفذت العملية.
كما أشار إلى أن رئاسة الأركان الإسرائيلية حذّرت من إمكانية سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال، بالتوازي مع توقع رد قاسٍ من المقاومة الفلسطينية. ووفق هذه التحذيرات، فإن المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام وحركة حماس، في أعلى جهوزيتها بعد عامين من الإعداد والمناورة، وتعرف جيدًا نقاط الضعف والقوة لدى قوات الاحتلال. لذلك، يسود تأنٍ واضح في اتخاذ القرار النهائي، مع استمرار التحضيرات على قدم وساق تحسّبًا لفشل المفاوضات.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...