صحوة ضمير عالمية متأخرة إزاء المجاعة في قطاع غزة تتسع رقعتها لتشمل المسؤولين الغربيين الذين نددوا بدور الكيان الإسرائيلي فيها.
فهذه المجاعة هي صنيعة إسرائيلية مدبرة بحسب ما أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مشدداً على أن ذلك "نتيجة مباشرة لحظر الكيان الإسرائيلي وصول الغذاء وغيره من الإمدادات الأساسية لأشهر، بما في ذلك من قِبل الأونروا".
وفي هولندا أعلن وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب، استقالته من حكومة تصريف الأعمال بسبب موقفها الرافض لفرض إجراءات جديدة ضد الكيان الإسرائيلي التي تواصل عدوانها على قطاع غزة، كما نادى الوزير باتخاذ تدابير إضافية ضد الكيان بعد إعلان أمستردام في يوليو/تموز الماضي، أن "الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش غير مرغوب فيهما في البلاد".
وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة رسميا المجاعة في غزة، بعد أن حذر خبراؤها من أن 500 ألف شخص يعيشون في حالة "جوع كارثي"، محملة الكيان الإسرائيلي المسؤولية عن ذلك.
من جانبه وصف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي الوضع في غزة بأنه كارثة من صنع الإنسان، في إشارة إلى رفض الكيان السماح بدخول المساعدات الطارئة إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، وقال إن غزة تعاني من مجاعة متكررة وكارثة هائلة.
ويرتكب كيان الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 219 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إلى جانب أكثر من مليوني نازح يعاني أغلبهم من مجاعة غير مسبوقة.