"إن هذا الوطن العزيز المقدس فلسطين لا يمكن أن يتسع لأكثر من شعب واحد هو الشعب الفلسطيني".. هذه كلمات ناقشها الشهيد فتحي الشقاقي لوجدان الأمة ولخص توجه مؤسس حركة الجهاد الإسلامي.
إبن يافا بالأصول ومخيم رفح للاجئين الفلسطينيين بالولادة والمنشأ وهو طبيب ومثقف ومناضل بدأ حياته السياسية بجامعة الزعازيع بعد نكسة حزيران 1967 واتجه بالخط الإسلامي بعد أن غيرته النكسة عن ميله للفكر الناصري.
وتأثر الشقاقي بمبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية ورأى بفكر ونهج الإمام الخميني الثوري طريقا أكثر نجاة بعد أن أيقن أن فلسطين لا يمكن تحريرها إلا بالسلاح والكفاح المسلح.
وأنشأ الشهيد الشقاقي أول تنظيم إسلامي مسلح جاهد على أرض فلسطين وبرؤية إسلامية خالصة تدعو الى توحيد الجهود والطاقات للصراع ومواجهة الصهيونية ونبذ التفرقة.
وأخيرا أغتيل فتحي الشقاقي ب26 أكتوبر تشرين الأول عام 1995 على يد جهاز الموساد الإسرائيلي بجزيرة مالطا بعد أن كان راجعا من ليبيا عن عمر 44 عاما.