مهدية واحدة من عشرات الطلبة والنشطاء التي تمنع السلطات رفع صورهم قبل الحكم القضائي. وهي من أنجب الطلبة الذين درسوا في ليون، ثاني أكبر المدن في فرنسا، والتي التحقت بجامعتها بتفوق. هي اليوم حرة طليقة بفضل الدبلوماسية الإيرانية.
ملف الطلبة المعتقلين بسبب دعم القضية الفلسطينية يتفاقم، وتمنع السلطات الخوض فيه حتى تاريخ المحكمة في يناير المقبل. لكن زملاءها يوجهون لها الرسائل.
وقالت يلديز يبماز طالبة في جامعة العلوم السياسية : "في أقرب وقت سنراك بيننا محاطة بمشاعرنا وقلوبنا"من باريس ومن كل فرنسا".
يتم التحفظ على تفاصيل القضية الجارية حتى عودة مهدية إلى وطنها الأم إيران. وقد كسبت اسفندياري دعماً لا متناه من الفرنسيين، هي وغيرها من سجناء الرأي.
شاهد أيضا.. عراقجي يهاتف مهدية إسفندياري بعد الإفراج عنها في فرنسا
وقالت دنيال جاك فرينيه وهي ناشطة حقوقية فرنسية:" تم إطلاق سراح الطالبة مهدي، لكن بشروط. نحن نعيش في دولة ديمقراطية، ولكننا في الواقع نعيش في دولة استبدادية، دولة تراقب دعمك لفلسطين ولا يجوز أن تدعم فيها الإسلام، ولا تقبل إظهار أي موقف سياسي". يحدث هذا اليوم في وقت يُذبح فيه الفلسطينيون ويقبع فيه المؤيدون للقضية في السجون بتهمة الإرهاب".
نواب في البرلمان الفرنسي دافعوا عن مهدية وعن المعتقلين واستنكروا ازدواجية الموقف الفرنسي.
وقالت أرسيليا سوديه النائبة في البرلمان الفرنسي: "نؤكد رفضنا في كتلة فرنسا الأبية لازدواجية المواقف. فاليوم يتم فرض عقوبات على مواطنة إيرانية لكونها دعمت فلسطين، وفي الوقت نفسه يُسمح لإسرائيل بارتكاب مجازر حرب والمحاربة من أجل مواطنيها المتطرفين والعنصريين المنبوذين في كل مكان".
القضية الفلسطينية القضية الأم تستحق التضحيات، يقول الفرنسيون، معتبرين أن الإيرانيين في الداخل وفي دول المهجر يقفون في صف الحق الفلسطيني الذي لا يسقط بالتقادم.
الرسالة من قلب العاصمة الفرنسية أن المقاومة لن تسير وحدها أبداً. تنضم الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى لبنان وفلسطين في قائمة الدول التي يدعمها الشارع الفرنسي بقوة. العالم كله سيرى من باريس.
التفاصيل في الفيديو المرفق..