ففتية التلال الذين سلحهم بن غفير ويشجعهم سموتريتش يعملون بكل قوتهم لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، سواء بحرق محاصيلهم أو بالاعتداء الجسدي عليهم أوعلى ممتلكاتهم، وكل ذلك يحدث برعاية رسمية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول بديع أبو عواد صاحب أراض زراعية في ترمسعيا:"عربدة المستوطنين تحت رعاية وحماية قوات الاحتلال، وخاصة في قرى ترمسعيا والمغير وأبو فلاح، حيث تتعرض هذه القرى لهجمات استيطانية هدفها السيطرة على الأرض ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم وقطف ثمار الزيتون".
وتابع:"في الحقيقة، يواجه المزارعون صعوبات جمة في هذا الموسم من السنة، حيث أن ثلاثين بالمائة من الأراضي لا يمكن الوصول إليها".
وبينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه، يعمل في الضفة الغربية على تنفيذ مخططاته الساعية إلى إفراغ الفلسطينيين من الضفة أو تحويل حياتهم إلى جحيم.
شاهد أيضا.. جرحى وشهداء بلا معيل.. وجع إنساني يتضاعف في الضفة الغربية!
وقد رصد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في أسبوع واحد فقط أكثر من 71 هجوماً للمستوطنين في الضفة طالت 27 قرية، وأدت إلى وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات، وشملت هجمات الاعتداء على المحاصيل والمعدات وتخريب أشجار الزيتون.
وقال عبد الله أبو رحمة مدير العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار:"من الواضح أن هؤلاء المستوطنين يعملون ضمن مخطط ومنهجية محددة، فهناك تواصل وتنسيق فيما بينهم، وبالتالي تحرك منظم لاستهداف المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم. كما أن عدم وجود عقاب ووجود مساندة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لهذه الميليشيات ساهم في ارتفاع الاعتداءات وتكرارها، وشجع هؤلاء المستوطنين لأنه لا يوجد أي عقاب أو محاكمة لهم".
البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية يحلم الاحتلال الإسرائيلي أن يراها خاوية على عروشها.
شجرة الزيتون لا تشكل بالنسبة للفلسطينيين مجرد مصدر لقوتهم وقوت أبنائهم، بل هي جزء من تجذرهم في الأرض، ولذلك يشعر الفلسطيني بأن الاحتلال الإسرائيلي عندما يستهدف شجرة الزيتون، فإنه يستهدف الجذور.
التفاصيل في الفيديو المرفق..