وناقش اللقاء الآليات الواجب اتباعها للبدء بعملية الإعمار بعيدًا عن أي ضغوطات خارجية قد تحول دون ذلك.
وأكد المشاركون أن التنسيق مع الحكومة اللبنانية هو الخطوة الأساسية للمضي قدمًا في هذا الملف، مشيرين إلى أن اللقاء لا ينتقص من دور الحكومة بل يشكّل دعمًا وتكاملًا معها لتسريع عجلة إعادة الإعمار.
وشددت الكلمات خلال اللقاء على أن إعادة الإعمار وإنهاء الاحتلال يشكلان ركيزة أساسية لقيام دولة مستقلة وذات سيادة وطنية، وأن هذا الاجتماع يجب أن يؤسس لمرحلة جديدة من توحيد الجهود الرسمية والدولية لكسر الضغوط التي حالت دون تحريك الملف.
وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة أمين شري: «إذا نظرنا إلى الجهات المعنية في الدولة نراها كلها حاضرة اليوم، وكذلك الجهات الدولية، في إشارة واضحة إلى جدّية العمل وتفاؤل المشاركين بمخرجات هذا اللقاء، الذي سيُرفع بنتائجه وتوصياته إلى الحكومة اللبنانية لتكون خريطة طريق نحو التنفيذ".
وأكد المجتمعون أن المطلوب اليوم تضافر كل الجهود الداخلية على مستوى الدولة والإدارات العامة والمؤسسات الرسمية وكل الجهات المعنية مباشرة أو غير مباشرة بملف الإعمار، في رسالة إلى أبناء الجنوب بأن الدولة حاضرة اليوم كما كانت بالأمس.
ووفق الإحصاءات، فإن عدد الوحدات السكنية والمؤسسات التي دمّرها العدوان الإسرائيلي تجاوز 300 ألف منشأة، إلى جانب إحراق أكثر من 6 آلاف شجرة، معظمها من الزيتون المعمّر، فيما تقدّر كلفة إعادة الإعمار بين 8 و11 مليار دولار.
ويُعد هذا اللقاء خطوة عملية نحو تنفيذ ما ورد في البيان الوزاري، وسط تساؤلات حول ما إذا كان سيمثّل بالفعل بداية مسارٍ جديدٍ لكسر القيود ووضع ملف الإعمار على سكة التنفيذ.
التفاصيل في الفيديو المرفق..