في تل أبيب يتردد إسم عمدة نيويورك الجديد زهران ممداني بشكل كبير. والإعلام الإسرائيلي منذ إعلانه فوزه بدأ يقرأ شخصية الرجل وتصريحاته السابقة وما يمكن أن يصدر عنه مستقبلا.
في صحيفة معاريف جاء العنوان: اليهود صوتوا لخصمه وهو مناهض للكيان.. "ممداني عمدة لنيويورك".
اما في يديعون أحرونوت فكان العنوان المليارديرات في ذهول واليهود قلقون. عمدة نيويورك صاحب نظرية راديكالية.
فيما اعتبرت القناة الرسمية الإسرائيلية أن فوز ممداني يشكل صفعة مزدوجة للكيان الإسرائيلي ولدونالد ترامب.
وقال الخبير بالشؤون الإسرائيلية عصمت منصور: إسرائيل اختزلت كل نجاح ممداني في مسألة أدائه لإسرائيل أو موقفه، وناقد لسياساتها وجرائمها، وتعاطفه مع الفلسطينيين، ومع قضايا الإبادة ورفضه لها، وإسرائيل تحاول أن تلصق به تهمة معاداة السامية.
الرؤية الإسرائيلية لفوز ممداني لا تتوقف عند الرجل بشكل خاص بل تمتد الى تيار في الشارع الأمريكي بات يعتبر أن الكيان الإسرائيلي يشكل عبأ اقتصاديا وأخلاقيا على واشنطن، وعليه فإن التخلص من هذا العبأ قد يبدأ بإجبار الاحتلال على الاعتراف بحقوق الفلسطينيين ، والأخطر أن هذا التيار الذي يتحدثون عنه بقلق يتواجد داخل الجيل الشاب في الحزب الديمقراطي.
وقال الباحث في مركز مدار للدراسات الإسرائيلية ياسر مناع:
الإعلام الإسرائيلي نظر الى هذا الفوز في مسارين المسار الأول أن هنالك تراجع في تأييد إسرائيل وهذا التراجع والتغير في مزاج المجتمع الأمريكي أولا، وثانيا الأصوات الناقدة خصوصا في الولايات المتحدة فيما يتعلق بإسرائيل باتت أكثر صعودا.
زهران ممداني إسم سيذكره الإسرائيليون كثيرا ومن يدري قد يذكرونه مرة أخرى في المستقبل.
بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي زهران ممداني يشكل جيلا أمريكيا شابا جديدا لم يعد يرى بالكيان الإسرائيلي البقرة المقدسة التي يجب الدفاع عنها في كل وقت.