لكن الفريق البرهان، قائد الجيش السوداني، وضع شروطاً واضحة لأي حوار قادم:
أولاً: تسليم قوات الدعم السريع أسلحتها باعتبارها قوة باغية تمردت على الدولة حسب تعبيره.
ثانياً: تجميع هذه القوات في مكان متفق عليه، ومن ثم النظر في حوار سوداني - سوداني.
ثالثاً: إبعاد دولة الإمارات عن الوساطة الرباعية، فلا يمكن أن تكون الخصم والحكم .
والسؤال المطروح الآن: من أي منفذ ستدخل المبادرة القادمة؟
وقال محمد حامد نوار وهو كااتب ومحلل سياسي: ستطرح الرياض رؤية جديدة على الأرجح تميل إلى استيعاب الملاحظات الرسمية الخاصة بالجانب السوداني الرسمي (القوات المسلحة أوالحكومة). ونعتقد أن هناك تفاهمات بشكل ما مع الجانب الأمريكي في هذا الجانب."
شاهد أيضا.. الحرب في السودان.. خلفياتها وأسباب تفجرها
الشارع السوداني أكد وقوفه مع الجيش السوداني، ولن يقبل بسلام يعيد ذات السيناريو السابق بعودة الدعم السريع إلى سدة الحكم في السودان.
وقال مواطن سوداني:" سواء في مجلس السيادة أو في أي منصب سياسي في البلاد. هذا الأمر مرفوض تماماً من الشعب السوداني".
وقال آخر:"إن هذه الوساطة الرباعية التي تضم دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية تتأثر بالدور الإسرائيلي الذي يؤثر على شمال المنطقة العربية، وهذا مخطط معد مسبقاً. قوات الدعم السريع تُعتبر أداة في يد الكيان الصهيوني".
ميدانياً، يحقق الجيش السوداني تقدماً واضحاً في محاور كردفان، وسيطرة كاملة على مدينة بارا، المدخل إلى مدن النهود والخوي. كما يستمر التصميم للوصول إلى مدينة الفاشر التي ما زال مواطنوها النازحون إلى مدينة طويلة يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، أقلها الجوع، إن لم يكن القتل والتعذيب والاعتقال على يد قوات الدعم السريع.
الشعب السوداني كان يأمل أن تتوقف هذه الحرب ويعود الأمن والاستقرار إلى البلاد، لكن مع ما شهده من انتهاكات وفظائع من قبل قوات الدعم السريع، صار من الصعب أن يكون هناك أي تعايش مستقبلي لهذه القوات مع الشعب.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...