الاقتحامات والاعتقالات والقمع والاستيلاء على الأرض… مشهد بات يختزل واقع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي أحدث تطورات هذا المشهد، استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في قرية دير جرير شرق رام الله. الشاب أصيب برصاصة حيّة في الصدر خلال هجوم للمستوطنين على القرية، وتم إنعاشه قبل نقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة لاحقاً.
مصادر محلية أكدت أن المستوطنين اقتحموا القرية واعتدوا على الأهالي ومنازلهم، بينما وفرت قوات الاحتلال لهم الحماية، وأطلقت كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه السكان.
وفي السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لقرى قريوت جنوب نابلس، وسيلة الظهر جنوب جنين، وبلدة سلواد شمال شرق رام الله، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا قرب حاجز عورتا جنوب نابلس، وثلاثة آخرين عقب تصادم متعمّد نفّذه مستوطنون بمركبتهم عند مدخل قرية الزويدين في البادية شرق يطا، قبل أن تداهم قوات الاحتلال المنطقة وتعتقل الشبان الثلاثة.
وفي إطار التوسع الاستيطاني، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن استيلاء سلطات الاحتلال على أكثر من 1000دونم في الأغوار الشمالية عبر تسعة أوامر وضع يد لأغراض عسكرية.
الأراضي المستهدفة تشمل بلدات طمون وتياسير وطلوزة ومدينة طوباس، وذلك لشق طريق أفقي يمتد من عين شبلي جنوبا إلى العقبة شمالا، في استمرار لسياسة تهجير الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم.
الانتهاكات الإسرائيلية اليومية تعكس سياسة ممنهجة للهيمنة على الأرض وقمع الشعب الفلسطيني، وفيما تتعمق معاناة الفلسطينيين، يواصل الاحتلال محاولاته لفرض واقع جديد على الضفة الغربية وتغيير هويتها ودفع سكانها نحو التهجير.