وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشاد خلال زيارة إلى قطر بالطائرات المسيرة الإيرانية، فيما قام البنتاغون لاحقاً بنسخ مسيرة "شاهد" الإيرانية وعرضها.
كما ذكرت وسائل الإعلام أن الصين أنتجت طائرة مسيرة مستوحاة من "شاهد" الإيراني.
ووفقاً لتقرير نشرته Defense Arabia، يعكس هذا التطور سرعة تحرك مصر نحو تطوير منظومات قتالية متكاملة تعتمد على التكنولوجيا والإنتاج المحلي.
ويعتبر الكشف عن "جبار 150" خطوة نوعية في مسار تحديث الترسانة العسكرية المصرية، لا سيما مع اقتراب معرض EDEX 2025، الذي يتوقع أن تدهش فيه القاهرة المجتمع الدولي بعروضها للتقنيات العسكرية الحديثة.


"جبار 150"
وأشار التقرير إلى أن طائرة "شاهد-136" تعد من أبرز الطائرات الهجومية التي أظهرت كفاءة عالية في ساحة المعركة، بفضل التوازن بين بساطة التصميم وفعالية الأداء الميداني. فهي تتميز بجسم صغير وانسيابي وبتوقيع راداري منخفض، ما يجعل رصدها وتعقبها أمراً صعباً، خاصة عند استخدامها ضمن هجمات جماعية واسعة النطاق. كما يمتلك محركها قدرة على الحفاظ على سرعة ثابتة وطيران لمسافة تتجاوز ألف كيلومتر، مع إمكانية حمل رأس حربي متوسط يحقق أقصى تأثير عند الاصطدام بالهدف.


ورغم محدودية حساسات هذه الطائرة مقارنة بالأنظمة الأكثر تعقيداً وتكلفة، فإن سهولة إطلاقها وانخفاض كلفة إنتاجها يجعلها أداة استراتيجية فعالة لتقويض وتعطيل شبكات الدفاع الجوي للعدو. وغالباً ما تستخدم هذه الطائرات بالتزامن مع منظومات هجومية أخرى كمنصات تمهيدية قبل إطلاق الصواريخ الباليستية أو الذخائر الطائرة.
وتعتمد الطائرة أساساً على أنظمة الملاحة الفضائية (GPS/GNSS)، مع استخدام خوارزميات توجيه بسيطة في المرحلة النهائية لضمان إصابة الأهداف الثابتة بدقة مقبولة.
وتكمن قوة هذه الطائرات في فلسفة إنتاجها؛ فهي تعتمد على مكونات تجارية وتقنيات بسيطة تتيح تصنيعها بكميات كبيرة وبكلفة منخفضة.