خروجٌ شعبي يمني لا يشبهه خروج آخر في توقيته وحجمه وأهميته. رسائل قوية يطلقها الشعب اليمني في مسيرته المليونية بصنعاء وغيرها، إحياءً لعيد الاستقلال وذكرى طرد آخر جندي بريطاني مستعمر من جنوب اليمن في الثلاثين من نوفمبر، وتدشيناً غاضباً لمرحلة طرد المحتلين الجدد.
قال عضو المکتب السیاسي الأعلى عبد العزيز بن حبتور "اليمنيون لن يقبلوا بهؤلاء المحتلين الأقزام الذين جاءت بهم الظروف واستغلّوا المجموعات المرتزقة للتعاون معهم. وهذا الخروج الشعبي هو إيذانٌ بإعلان موقف مشرّف لدى اليمنيين، الذين أعدّوا العدّة من أجل طرد هؤلاء المحتلين. وننتظر في الأيام المقبلة عملاً تحررياً مقاوماً كبيراً".
يتزامن عيد الاستقلال من قوى الاستعمار البريطاني هذه المرة مع انتشار مشاريع الهيمنة والاحتلال الجديد. ولهذا يستغل الشعب اليمني هذا التاريخ ليشدّ الناس استجابةً لدعوة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في بيان الذكرى، فكانت الاستجابة عارمة وحاشدة.
عضواللجنة الوطنية لنصرة الاقصى خالد المداني "الشعب اليمني، كما أخرج المحتل القديم، هو قادر أيضاً على إخراج المحتل الجديد وإن اختلفت المسميات. فالإصرار والعزيمة والثقة بالله عز وجل تؤهله لطرد كل المستعمرين".
الخروج اليمني الاستثنائي هذه المرة يأتي بعد سلسلة الاعتداءات الصهيونية في المنطقة من غزة إلى سوريا ولبنان، وهي معادلة لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها، كما يؤكد بيان المسيرة الكبرى في ميدان السبعين.
التفاصيل في الفيديو المرفق..