بيت جن، البلدةُ الجبلية الوادعة، تحوّلت فجأة إلى عنوانٍ لمواجهة مفتوحة. غاراتٌ إسرائيلية مباغتة، وتوغّل عسكري، واشتباكٌ مباشر مع الأهالي.
المشهد في ريف دمشق لم يكن عابرا بل تصعيد يحمل رسائل نارية، فالدم السوري يسيل مجددا والطائرات الاسرائيلية تجوب الأجواء السورية. السؤال الذي يفرض نفسه: هل اتسعت فعلاً رقعة النار في سوريا؟
وفي الفضاء الرقمي، لم تمرّ أحداث بيت جن مرور الكرام. التفاعل كان واسعًا وغاضبًا على مختلف المنصات، بين من عبّر عن غضبه واستنكاره، ومن أطلق نداءات للتنبه لما يحدث بصمت في ريف دمشق. فالمواجهة هناك لم تعد عسكرية فقط، بل تحولت إلى معركة وعي. عبر هاشتاغ #بيت_جن و #ريف_دمشق، ضجّت المنصات الرقمية، ولاسيما السورية منها، بتعليقات وتحليلات على منصة إكس.
ونبقى في سوريا عند مشهدٍ آخر لا يقلّ خطورة، بل يبدو كنقطة ثقيلة الظل رغم واقعيته المؤسفة. مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين قررت التنزه داخل الأراضي السورية، في خطوة وُصفت بأنها استطلاع ميداني تمهيدًا لبناء مستوطنة جديدة.
دخل هؤلاء من الجولان المحتل إلى عمق الجنوب السوري بكل طمأنينة، وكأن الأرض أرضهم والدار دارهم. المضحك المبكي أنّ لا حرس حدود، ولا نقاط تفتيش، ولا أي جهة سورية اعترضت طريقهم. تحركٌ يبعث برسالة واضحة: سنتمدّد ونتملك الأرض… لأننا قادرون على ذلك.
للمزيد اليكم الفيديو المرفق..