شد الحبال ومحاولة تسجيل نقاط لا يزال سيد الموقف حول القضية الأوكرانية أمريكيا وروسيا وأوروبيا وسط فرص قد تكون متقاربة في الفشل والنجاح لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي تم تعديلها ...
وفيما صرح ترامب أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يرغب فعلاً في إنهاء الحرب في أوكرانيا واصفا اجتماع مبعوثه ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر مع بوتين بالجيد إلى حد ما..
أكد بوتين من الهند التي يزورها أن بلاده ستحرر دونباس ونوفوروسيا بجميع الأحول سواء بالوسائل العسكرية أو بغير ذلك معتبرا أن التوصل إلى توافق بين الأطراف المتنازعة ليس بالمهمة السهلة وأن ترامب يسعى بصدق إلى إيجاد حل توافقي للمشكلة الأوكرانية.
وأوضح بوتين أن المقترحات التي قدمها الجانب الأمريكي إلى موسكو كانت بطريقة أو بأخرى مستندة إلى التفاهمات مع ترامب خلال قمة ألاسكا.
المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أعلن أن ويتكوف وكوشنر سيناقشان القضايا التي طرحت خلال لقائهما مع بوتين مع الوفد الأوكراني في فلوريدا كذلك أعلن مساعدو ترمب أن اجتماع ميامي مع كبير مفاوضي أوكرانيا في ميامي يأتي استكمالا لمباحثات السلام بين موسكو وكييف. أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقال إن النشاط في حدّه الأقصى لإنهاء الحرب متعهدا بعدم وصع بلاده أي عقبات أو تأخيرات.
صحيفة 'نيويورك تايمز' نقلت عن أشخاص مطلعين قولهم، إن هناك أربعة مسارات منفصلة يجري التفاوض عليها بالتوازي. واحدة منها حول قضية سيادة أوكرانيا والتي تخص حجم الجيش وترسانة الأسلحة وغيرها. أما المسائل الثلاثة الأخرى فتشمل الأراضي المتنازع عليها والتعاون الاقتصادي ومسائل الأمن الأوروبي الأوسع.
وفي اجتماع طغت عليه الهواجس الأمنية وخشية من أن تتوصل واشنطن وموسكو إلى اتفاق بمعزل عنه وعنها عقدت دول الاتحاد وزراء خارجية الناتو اجتماعا في بروكسل بغياب لافت لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في سابقة لم تحصل منذ أكثر من ربع قرن بالرغم من أن روبيو سبَق الاجتماع بتصريح أكد فيه أن لدى واشنطن مليون ملف آخر غير أوكرانيا.
هذا الغياب زاد من قلق الأوروبيين، لاسيما بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استعداده للحرب، ما عزز المخاوف من خسارة أوكرانيا وربما سقوط الجبهة الدفاعية الأولى لأوروبا.
التفاصيل في الفيديو المرفق..