اعتصام العباسية والذي اسفر عن قتيلين ومئات الجرحى ومئات المعتقلين والمعتقلات القى بظلاله على المشهد السياسي المأزوم اصلاً ما دفع مجلس الشعب الى تشكيل لجنة للحوار مع المجلس العسكري حول الأزمات التي تمر بها البلاد قبل أيام من انتخابات الرئاسة .
حوار يهدف الى تأكيد ضرورة تسليم السلطة في الموعد المحدد دون تأجيل، وضمان إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وطلب توضيح حول تصريحات المجلس العسكري الخاصة بإصدار إعلان دستوري مكمل، وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وموقف المجلس من أحداث العباسية وضمان محاكمات عادلة للموقوفين.
ازمات حقيقية تعيشها مصر دفعت بالعديد من المتابعين الى القول ان العسكر انما يسعون من خلال الاحداث الاخيرة الى فرض امر واقع على الارض ووضع الاستحقاق الرئاسي في مهب الريح .
اما القوى السياسية فقد استخدام القوة في حين حمَّلت جماعة «الإخوان المسلمين» العسكر مسؤولية القتل والعنف، فيما أعلن المرشح عبد المنعم أبو الفتوح تشكيل فريق قانوني للتضامن مع المعتقلين اما عمرو موسى فاستنكر ما اسماه «محاولات غزو وزارة الدفاع» فيما اقترح المرشح السابق الدكتور محمد البرادعي انتخاب رئيس موقت، ثم كتابة الدستور، فإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.