وقال راديو " اوستن " نقلا عن مراسله في بروكسل ، ان مصادر دبلوماسية اوروبية اعربت عن خشيتها ان تقدم الولايات المتحدة على زيادة ضغوطها على السلطات المصرية لتزوير الانتخابات اذا شعرت بان انتخابات الرئاسة ترجح فوز اسلامي بمنصب رئيس مصر .
وقالت هذه المصادر ان مثل هذا العمل سيتسبب في حالة حدوثه في ثورة شعبية عارمة تنهي قدرة المجلس العسكري في السيطرة على الاوضاع مما قد يؤدي ثورة شعبية ثانية في مصر .
وقالت هذه المصادر الدبلوماسية : " ان الولايات المتحدة انشأت غرفة عمليات خاصة بالانتخابات المصرية في كل من السفارة الاميركية في القاهرة ، واخرى في مبنى وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن ، ومهمة الغرفتان متابعة تطورات الاحداث في مصر وتحليل اتجاهات الراي العام المصري والعمل على اقتراح الخطط السياسية والاعلامية للتأثير عليها ".
واضافت هذه المصادر : " ان السفارة الامريكية في القاهرة استقدمت خبراء مختصين في التاثير على الراي العام الى القاهرة للمشاركة مع فريق السفارة لتحليل مجريات الاحداث ونفس الامر يتعلق بغرفة العمليات في الخارجية الامركية التي تتابع تطورات الشان المصري طوال 24 ساعة كاملة ، ومن مهام المشاركين في هاتين الغرفتين ، اقتراح الخطط لاحتواء تاثير المرشحين الاسلاميين على الشارع المصري ، والعمل على توفير كل امكانات الدعم لـ " مرشحي الفلول " وتحديدا المرشح عمرو موسى التي ترى فيه واشنطن وتل ابيب "صمام الامان " للاحتفاظ بمصر ضمن المحور الامريكي بالاضافة الى تكفله بحماية معاهدة السلام مع اسرائيل والابقاء على علاقات حسنة معها ".
وحسب تقرير راديو " اوستن " فان البريطانيين يناقشون بشكل شبه يومي تطورات الاحداث في مصر مع الاميركيين، ويتبادلون الافكار والمقترحات من اجل منع صعود مرشح اسلامي لمنصب الرئاسة في مصر "
ووفق هذا التقرير ، فان الاتصالات الامريكية مستمرة مع السعودية بشكل خاص لتامين الدعم والتاييد للمرشحين المؤيدين لتثبيت بقاء اتفاقية كامب ديفيد واستمرار العلاقات مع اسرائيل ، والرافضين في التعامل مع القضية الفلسطينية ببعدها القومي والاسلامي .
وتوقعت المصادر الاوروبية حسب تقرير راديو " اوستن " ان يقوم النظامان السعودي والقطري باستخدام بعض اجنحة التيار السلفي الحليف للسعودية بهدف تشتيت اصوات الناخبين المؤيدين للمرشحين الاسلاميين حتى لاتصب في اتجاه مرشح اسلامي قوي سواء محمد مرسي مرشح الاخوان ، او المرشح المستقل عبد المنعم ابو الفتوح ، بالاضافة الى تسخير المال والاعلام السعودي والقطري والاماراتي المباشر وغير المباشر للعب دور كبير في توجيه الراي العام في مصر وخاصة في الثماني والاربعين ساعة الاخيرة قبل الانتخابات ، حيث من المقرر ان تؤدي قناتا " العربية " و " الجزيرة " ووسائل اعلام اخرى ومنها قنوات مصرية ممولة من هذه الدول، دورا مهما ومؤثرا في تشتيت اصوات الشارع الاسلامي ، والعمل ايضا على توجيه الراي العام المصري باتجاهات بوصلة المرشح عمرو موسى الذي بات الان يشكل الرهان الامريكي والاوروبي والسعودي للعمل على فوزه بانتخابات الرئاسة باي ثمن ، والا فلامناص من الضغط على السلطات المصرية لاستخدام سلاح التزوير ، فالمهم هو ان لايفوز مرشح اسلامي بمنصب رئيس مصر .
وفي هذا الصدد ، ذكر تقرير راديو " اوستن " ان المصادر الاوروبية في بروكسل ، اكدت ان عمرو موسى حصل على ضمانات بحصوله على اصوات اغلب الاقباط في مصر والذين يشكلون قوة كبيرة في ترجيح كفة المرشح الذي يفوز باصواتهم .