عاجل:

الخارجية الايرانية: تمسك الشعب بحقوقه النووية اجبر الغرب على التراجع

الأحد ١٣ مايو ٢٠١٢
٠٢:١٠ بتوقيت غرينتش
الخارجية الايرانية: تمسك الشعب بحقوقه النووية اجبر الغرب على التراجع طهران (العالم) 13/05/2012 ـ شدد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون الدولية والقانونية محمد مهدي آخوندزاده، على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تخضع للضغوط والابتزاز، معتبرا ان الالتفاف الشعبي حول البرنامج النووي اجبر الغرب على التراجع امام ايران، مؤكدا ان هناك اجماعا دوليا بدأ يتكون باتجاه الحل.

ايران لن تخضع للضغط والابتزاز

وقال آخوندزاده في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد : ان الخلافات بين ايران والوكالة تقنية وفنية، لكننا لاحظنا بعد اجابة ايران عن الاسئلة التي طرحتها الوكالة بدأت ظاهرة اغتيال العلماء النوويين الايرانيين، متهما الاطراف التي تقف وراء ذلك بانها لا تريد التوصل الى حل بين ايران والوكالة.

وشدد على ان ايران لن تسمح لاطراف من خارج الوكالة وبذرائع مختلفة ان تتخذ من الخلافات الفنية بينها وبين الوكالة مبررا للتأثير على سير الملف وتحقيق اهدافها الخاصة.

التدخلات منعت الحل بين ايران والوكالة

واشار الى ان ايران استجابت لكل طلبات الوكالة وتريد من الوكالة ان تقابلها بالمثل، ونوه الى ان تدخل بعض الاطراف منع المفاوضات الاخيرة بين ايران والوكالة في طهران من ان تصل الى نتيجة، معربا عن امله بان تكون المفاوضات المقبلة بيين الطرفين والتي من المقرر ان تعقد في فيينا مبنية على نظرة منطقية وواقعية وتشكل اطارا جديدا للتعاون بين الطرفين.

واكد انه لا يمكن للمفاوضات ان تكون بلا سقف زمني، وانتقد محاولات الوكالة ابقاء الملف مفتوحا، منوها الى ان ايران والوكالة كلما اقتربتا من الحل استجدت وطرحت امور اخرى، معتبرا ان عدم تأثر الوكالة بالضغوط الخارجية يزيد من مصداقيتها.

وتابع ان الوكالة تؤكد في جميع تقاريرها عدم انحراف البرنامج النووي الايراني، ودعا الى اعلان سلمية البرنامج النووي الايراني، وطرح كل ما لديها من تساؤلات في الاجتماع المقبل، معتبرا ان الوكالة الان تمر بامتحان واختبار امام الرأي العام العالمي.

فتوى حرمة التسلح النووي تركت انطباعا ايجابيا

واشار الى ان المتابعين للبرنامج النووي الايراني خلال العشر سنوات الماضية ادركوا ان ايران لا تريد صنع سلاح نووي اصلا وذلك طبقا لفتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي التي حرم فيها ذلك جملة وتفصيلا، منوها الى ان ذلك ترك انطباعا ايجابيا في العالم.

وتابع ان ايران ومن خلال صمودها وثباتها واصرارها على حقوقها اثبتت انها لن تخضع للضغوط ومنطق القوة والابتزاز، ولا يمكن استدراجها تحت ذلك للخروج من معاهدة منع الانتشار النووي، مشيرا الى ان دول مجموعة 5+1 ادركت خلال مفاوضات اسطنبول الاخيرة ان البرنامج النووي الايراني يحظى بدعم وتأييد شعبي واسع.

اجماع دولي باتجاه الحل مع ايران

واوضح ان المشاركة الكبيرة للشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، والانتخابات التشريعية الاخيرة، والتي جاءت تحت اشد الضغوط السياسية والاقتصادية على البلاد، معتبرا ان ذلك اجبر الغرب على التراجع والدخول في مفاوضات مع ايران التي حققت اهدافها.

وتابع ان ضغوطا مورست على ايران لمنعها من تخصيب اليورانيوم وتحديد ذلك بنسبة معينة، في وقت لا تحدد معاهدة ان بي تي ذلك، معتبرا ان ايران حققت اهدافها خاصة على الصعيد الطبي والبحثي.

وشدد على ان مفاوضات اسطنبول الاخيرة وضعت اساسا جيدا لحل الخلافات، واكد ان ايران متفائلة بمحادثات بغداد المقبلة، داعيا الغرب الى النظر بجدية لمفاوضات بغداد.

واعتبر ان اجماعا بدأ يتكون نحو الحل في جو من الاحترام المتبادل، واجراءات الخطوة خطوة، معربا عن تفاؤله باستمرار هذه الاجواء.

2025 عام لنزع السلاح النووي

وأكد محمد مهدي آخوندزاده أن مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي "إن بي تي" عام 2015 قد يطلب من البلدان التي تمتلك الأسلحة النووية هدم ترساناتها النووية؛ مؤكداً أن مثابرة إيران في متابعة مقترح إبادة السلاح النووي قد أفضي إلي اعتبار عام 2025 بعنوان عام إمحاء السلاح النووي.

وأوضح آخوند زاده الذي شارك في الاجتماع التحضيري لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي "إن بي تي" عام 2015 الذي عقد في فينا مؤخراً: تعد إيران من الأعضاء النشطين في معاهدة حظر الانتشار النووي"إن بي تي" لحضورها الفعال دائماً في اجتماعات المعاهدة حيث أنها ومنذ عام 1995 شاركت بمستويات عالية في الجلسات.

وفيما بين أن مؤتمر مراجعة المعاهدة يعقد كل 5 أعوام مرة؛ أكد أن الاجتماع التحضيري لإعداد وثائق عام 2015 قد شهد اتفاق المشاركين على الطلب من البلدان التي تمتلك الأسلحة النووية هدم ترساناتها النووية وترك التهديد النووي بشكل كامل.

وأضاف: ما تتابعه إيران في "إن بي تي" وخاصة بعد الحركة التي بدأتها نيويورك عام 2010 هو مقترح إبادة السلاح النووي، ولحسن الحظ وبعد التشاورات الفعالة التي شاركت فيها الـ120 دولة العضو في حركة عدم الانحياز فقد تم تعيين عام 2025 بعنوان عام إمحاء السلاح النووي. لافتاً إلي أن هذه المعاهدة تتضمن جوانب أخري منها الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

ان بي تي للجميع، والضغوط على ايران تضعف الوكالة

وأشار إلي أن إحدي المشاكل الموجودة هو الكيان الصهيوني الذي لايعير أي أهمية لأي اتفاقيات دولية وقال: لحسن الحظ وفي أول اجتماع تحضيري عقد في فيننا لمراجعة "إن بي تي" كان هناك إجماع علي أن ينضم الكيان الصهيوني إلي المعاهدة؛ كما رحبت البلدان المشاركة بالمحادثات النووية التي تجريها إيران مع مجموعة 5+1 معربين عن أملهم في أن تستمر هذه المحادثات.

وأكد آخوند زاده: إيران بصفتها إحدي البلدان النشطة والمؤثرة في "إن بي تي" سوف تستمر بالدعوة إلي إمحاء السلاح النووي الذي يعرض البشرية للخطر، وسوف تتابع هذا الموضوع في كل المجامع الدولية.

وحول البلدان غير الأعضاء في "إن بي تي" التي تمتلك السلاح النووي والتي تمارس الضغوط علي البرنامج النووي الإيراني قال آخوندزاده: إن من مطالبات الرأي العام الدولي هو شمولية "إن بي تي" وليس هناك دليل بأن تنأى بلدان بنفسها عن معاهدة "إن بي تي" وإن هذا موضوع تتم مناقشته في كل جلسة من اجتماعات "إن بي تي" والإجماع في ازدياد حول هذا الموضوع.

وقال: كما أن كلام إيران مع الدول صاحبة الفيتو في مجلس الأمن والتي تمتلك الأسلحة النووية أن الضغوط علي بلد ملتزم عضو في "إن بي تي" من أجل منعها من الحصول علي الطاقة النووية السلمية سيؤدي في النهاية إلي خروج البلدان التي تمتلك السلاح النووي أو الطاقة النووية من "إن بي تي" أو عدم التحاقها بهذه الاتفاقية.

وتابع: لذلك فإن إيران تري أن النهج الانتقائي والمعايير المزدوجة من شأنها الإضرار بالبلدان الأعضاء أو غيرالآعضاء في "إن بي تي" لذلك فإن استدلالنا لإمحاء السلاح النووي هو أن هذه الخطوة من شأنها ترغيب الدول غيرالأعضاء للإنضمام إلي "إن بي تي".

واكد أخوند زاده ان ذلك اصبح اكثر ضرورة بعد القصف النوي لليابان ابان الحرب العالمية الثانية وكارثة المفاعل في اليابان العام الماضي.

وحول استمرار مزاعم الغرب حول البرنامج النووي الإيراني ومطالبة وكالة الطاقة بزيارة موقع بارتشين  قال: إن إيران ترحب دوما بمختلف وفود وكالة الطاقة وقبلت بنصب كاميرات المراقبة للوكالة في مختلف مواقع التخصيب، وهي تعمل عل مدار الساعة، ولايوجد أي مانع لتصوير النشاطات النووية الإيرانية.

ايران قدمت كل الضمانات لكن الغرب يريد المزيد

وأنتقد مطالبة الغرب لايران بتقديم ضمانات اكثر من المنصوص عليها في معاهدة منع الانتشار النووي، مشيرا الى ان ايران قبلت طواعية بالبروتوكول الاضافي التي يتيح زيارات عشوائية ومفاجئة للوكالة الى المواقع الايرانية.

وبين مساعد وزارة الخارجية الايرانية أن هذا حدث في فترة كانت تتردد في الأجواء أن إيران ليست مخلصة في مدعياتها وأنها لا تسمح بورود المراقبين وكانت هذه المصطلحات سائدة في الأوساط السياسية والإعلامية؛ مضيفاً: ولكن سلبت إيران منهم هذه الذريعة بإجراءها في الوقت المناسب، وتبين للجميع أن إيران ليس لديها شيء تخفيه بل إن علي الآخرين إبداء حسن نواياهم وكسب ثقة الإيرانيين.

وأوضح آخوندزاده: نحن وضمن محادثاتنا مع الوكالة لانطلب أي شيء خاص بل إن لنا رغبة في التعاون مع الوكالة وقد أعلنا مراراً أننا علي استعداد لإزالة أي إبهام لدي الوكالة؛ فإن إيران في إطار الإتفاق الذي تم بين الطرفين قد نفذت ست بنود من مدعيات الوكالة، ولكن ولأسباب فإن بعض الدول لم تقتنع بالنتائج الحاصلة ورأوا أنها لم ترضيهم ما حدي بهم لكي يطرحوا مدعياتهم مرة أخري؛ وبما أن إيران أثبتت أن برنامجها سلمي فهي لاتعطي إعطاء الذليل.

MKH-13-22:35

0% ...

آخرالاخبار

توقيع الاتفاقية الرسمية لمشاركة إيران في معرض إكسبو بلغراد 2027


غريب آبادي: القضية النووية مجرد ذريعة


عراقجي: الأعداء لجأوا إلى الحرب الاقتصادية بعد الهزيمة في ساحة المعركة


عائلة فلسطينية تتعرض لهجوم شرس من المستوطنين.. إليكم التفاصيل!


شاهد.. جندي إسرائيلي يدهس فلسطينياً عمداً أثناء الصلاة


روسيا: الحصار الأميركي على فنزويلا أعمال قرصنة ولصوصية


شاهد.. قانون جزائري يهزّ باريس ويفتح باب المواجهة التاريخية!


من الحرب إلى الاقتصاد..عراقجي يكشف أدوات العدو بعد هزيمته العسكرية


ذعر يدفع المستوطنين نحو مطار بن غوريون بعد المناورات الإيرانية!


غزة.. شهيد وإصابات في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار


الأكثر مشاهدة

وزير خارجية ايران يهنئ بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح (ع)


مصادر لبنانية: طيران الاحتلال المسّير يستهدف مركبة في بلدة جناتا قضاء صور جنوب لبنان


وسائل إعلام إسرائيلية: المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أبلغ الوسطاء أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ الشهر المقبل


جيش الاحتلال يدّعي استهداف أحد قوات حزب الله في منطقة جناتا جنوبَ لبنان.


مصادر محلية سورية: تحليق مكثف لطيران استطلاع الإسرائيلي فوق منطقة وادي اليرموك غربي درعا والريف الأوسط والجنوبي من القنيطرة


الداخلية السورية: القبض على زعيم تنظيم داعش بدمشق في عملية أمنية بالتعاون مع التحالف الدولي


قوات الاحتلال تنسف مبانٍ سكنية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.


14 دولة غربية تحذّر الاحتلال من التمدد الاستيطاني بالضفة وتطالب بوقفه


قوات الاحتلال تطلق قنابل إنارة في أجواء شمال شرق مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.


وسائل إعلام لبنانية: مسيرة إسرائيلية تستهدف للمرة الثالثة بلدة حولا جنوبي البلاد


قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز بيت فوريك