وخلال حديثه بالملتقى الثقافي الأسبوعي قال الحكيم إن اجتماع مجموعة "5+1" وايران المتعلق بالبرنامج النووي الايراني المزمع عقده الاسبوع المقبل في العاصمة العراقية بغداد يأتي بعد تصريحات إيجابية من الطرفين عن الاجتماعات التي جرت في كل من اسطنبول وفيينا، مما يجعلنا أكثر تفاؤلا في ان اجتماعات بغداد ستتمخض عن نتائج مرضية للطرفين وتكون سبباً في إغلاق هذا الملف وتجاوز تداعياته.
واشار السيد الحكيم الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ انطلاقتها كانت متوافقة دوما مع آليات المجتمع الدولي ومحترمة لقوانينه ومساراته، بل ان المجتمع الدولي هو الذي ظلم ايران وغض الطرف عن الظلم الذي لحق بها في محطات عديدة خلال العقود الثلاثة الماضية، وبالرغم من ذلك لم تتحرك إيران في يوم من الايام خارج اطار الشرعية الدولية وقوانينها والتزاماتها العامة.
واعتبر السيد الحكيم ان "المشكلة النووية" التي نتحدث عنها اليوم هي مشكلة ثقة بين ايران وبين الغرب، وليست التجاوز على القانون الدولي او الخروج على شرعية دولية.
وأعرب رئيس المجلس الاعلى عن أمله في نجاح اجتماع بغداد، لأن هذا النجاح من شأنه ان يؤسس لبدايات جديدة ولنجاحات جديدة في العديد من الملفات العالقة في المنطقة، كما انه سيساهم في تقوية العراق وتعزيز حضوره الاقليمي والدولي، وسيعطي للعراق مكانة مرموقة ودوراً اساسياً في الملفات الاقليمية وكلما قوي العراق في منظومته الإقليمية كلما انعكس ايجابا على واقعه الداخلي وعلى تماسكه السياسي وعلى انحسار التأثيرات الاقليمية والدولية عليه .