كيف جرت محاولة قلب الصورة في مجزرة الحولة؟

الثلاثاء ٠٥ يونيو ٢٠١٢
١١:٢٩ بتوقيت غرينتش
كيف جرت محاولة قلب الصورة في مجزرة الحولة؟ مجزرة الحولة في سورية التي ذهب ضحيتها أكثر من مئة شخص بينهم أطفال ونساء ما زالت تتفاعل على المستويات كافة . حيث كان واضحا حجم الضخ الإعلامي المضاد لسورية والذي حاول إلصاق التهمة بالجيش السوري فيما رد عليه الإعلام السوري الفضائي.

جريمة لا بل إرهاب، لا بل أبشع من ذلك، لا أوصاف تليق بتلك الصور، ولا أسباب تدفع بشراً لارتكاب هذه الفظائع، إذاً كيف يمكن للرأي العام أن يتقبل هذه المشاهد، ما ترونه الآن هو مجزرة في بلدة تل دو بمنطقة الحولة في ريف حمص حيث أقدمت مجموعة إرهابية مسلحة على ارتكاب هذه الجرائم بحق المدنيين الآمنين في تلك المنطقة والصورة أبلغ تعبير من الكلام.
دم سال في تل دو في الحولة بحمص وحوله كثر الكلام، من يؤيد الدولة السورية هو يثق بجيشها رفض ان يكون رجاله هم من فعلوا ذلك، ومن يكره الدولة السورية وجيشها قال إن رجال الأمن والجيش وصلوا حداً من الوحشية إلى نقطة يقتلون فيها الأطفال بدم باردـ
ما زلنا نكتشف كل لحظة نكتشف عائلة جديدة تم ذبحها بالسكاكين، الذي حصل اليوم في مدينة الحولة هو قصف مدفعي عنيف جداً مستمر منذ أكثر 12 ساعة وحتى هذه اللحظة القصف مستمر لا يهدأ أبداً.
كان لقصة المجزرة على العربية رواية، وعلى الجزيرة رواية أخرى مختلفة تماماً، فمتصل العربية قال غن الجيش كان يقصف المنازل متعمداً قتل الأطفال، ومتصل الجزيرة قال إن الجيش كان يقصف مظاهرة محددة، وهذا التناقض الكبير في الروايات يشير إلى أن الموضوع يقول لنا اليوم، هذا اتصال على الجزيرة مباشر يقول المتصل فيه أنهم رأوا  كل شيء بأعينهم ووثقوا كل شيء بكميراتهم... نحن رأينا بأعيننا ووثقنا كل ذلك بالصور والفيديو.. وهنا سأله المذيع ليتأكد هل لديكم صوراً تثبت وتوثق الفاعل الحقيقي، "توجد لديكم صور حية عن القتل وعن الفاعلين الحقيقيين كما تقول"، فأجاب المتصل أو المتصل به، أنه بالنسبة للمجزرة وأحداث القتل ليس لديه فكرة، لدينا صور عن قصف الدبابات ولكن للقصف الذي طال المجزرة التي ظهرت التي حدثت ليس لدينا أي فكرة عن ذلك، ليس لدينا لدينا أي فكرة عن ذلك... ليس ليه فكرة وكأن موضوع القتل والمجزرة التي جرت في الحولة هو موضوع ثانوي وليس الموضوع الذي تحرك لأجله كل المجتمع الدولي.
تناقض جديد في الروايات من قبل من قالوا إنهم رأوا القصة بأم أعينهمـ فعلى العربية مثلاً قيل إن رجال الأمن والشبيحة دخلوا المدينة وذبحوا الناس بالسكاكين... ما زلنا نكتشف كل لحظة نكتشف عائلة جديدة تم ذبحها بالسكاكين... وهنا على الجزيرة قال إن الأمن والشبيحة أعدموا أكثر من 60 عائلة ميدانياً رمياً بالرصاص... تم قتلهم ورميهم بالرصاص ميدانياً... فكيف يستقيم ذلك يقول مراقبون.. الحوري تحديداً 500 آلاف مسلح الله وكيلكم ذبحونا وذبحوا الجيش وذبحوا الأمن، يا عمي هلأ في جيش محطوط يريد محاربة إسرائيل، جاؤوا كم كلب بعثتهم قطر والسعودية وحشت فيهم هذه المدن الحولة وغير الحولة وصاروا يقتلون الجيش والأمن أين ما كان، هذا الشيء أليس حراماً.
المجازر الي عم بتصير هي من المجموعات الإرهابية هذا الشاب الذي الآن طلعنا دفناه عمره 24 سنة هم المسلحين هم الذين قتلوه.
دخلوا علينا عصابة مسلحة قتلوا زلمنا وأخواني الأربعة وزوجي وأخذوا واحد من أخوتي اسمه حسن.
المسلحين يهجمون علينا، هجرونا من البيوت وذبحونا، هم الذين عملوها وهم الذي أحرقوا مفرزة الأمن وحرقوا المشفى، ولا يريدون أن نحكم أولادنا، وضربوا الجيش، وحرقوا يا حرام سيارة جيش كاملة حرقوها بكاملها.
هكذا كانت محاولة قلب الصورة التي لم تنجح فضائيات عربية معادية لسورية إرساءها . صورة لم تمنع حتى الإعلام الغربي وتحديدا البريطاني من أن يشكك في الرواية التي نسجت سريعا باتهام الحكومة السورية وجيشها بارتكاب مجزرة الحولة
قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إن الثوار لم يعودوا ملتزمين بوقف إطلاق النار، و"المجزرة تثير المخاوف من اندلاع حرب طائفية."
  ولفت تقرير للصحيفة إلى أن نشطاء في الهيئة العامة للثورة السورية قد نصحوا بالفعل المراقبين الدوليين بضرورة مغادرة سوريا، كما طالبوا "الثوار" بعدم التعاون مع بعثة عنان.
  وتنقل الصحيفة عن الباحث والمؤرخ الأمريكي الخبير بالشؤون السورية، جوشوا لانديز، قوله في وصف مجزرة الحولة: "ترمز المجزرة إلى الانحدار البطيء نحو الوحشية."
صحيفة الغارديان من جهتها قالت "إن الدعم الخارجي لثوار سوريا يقوِّض الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، ويظل المدنيون هم الخاسرون"
وقال مارتن تشولوف أحد كتاب الصحيفة إن مذبحة الحولة نقطة فاصلة في مسيرة الاحتجاجات في سوريا.
ومثلها مثل بقية مناطق حمص الواقعة وسط البلاد، أصبحت الحولة مرتعا للمعارضة المسلحة التي تواجه نظام الأسد
  وقال باتريك سيل في الغارديان هذه ليست خطة سلام إن الدعم الخارجي لثوار سوريا يقوِّض الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، ويظل المدنيون هم الخاسرون."
ويقول سيل: "إن الطريق الوحيد لمنع اندلاع حرب أهلية شاملة في سوريا، والتي ستدمر البلاد كما حدث في العراق، وقد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، يتمثل بعدم عسكرة الصراع وببذل أقصى جهد ممكن لحمل الطرفين على الحوار."
أما سوزي جاغر فأكدت أن الإرهاب وخصوصا عندما يكون ممولا من الخارج، يشكل رواية لا تقدر بثمن بالنسبة لنظام الأسد
لم يصدق العالم رواية كان مفادها وجود إرهابيين من جنسيات عربية وأجنبية على الأراضي السورية، حتى قام الإعلام السوري بإظهار هؤلاء للعالم ليعترفوا على الملأ بما قاموا باقترافه وكيف كان حال قدومهم، ومن كان يقف وراءهم، ومن المعترفين بأنهم جاؤوا سورية قصد القتال شبان من تونس، أثير الحديث عنهم في وطنهم الأم، إذ قامت قناة فضائية تونسية بإجراء تحقيق عن بعض من ظهر معترفاً بتورطه بالإرهاب في سورية، ليظهر من كلام أهلهم أنهم من غرر بهم، وتم التلاعب بعقولهم وجرهم إلى هاوية الإجرام... نحن من ليبيا، ؟؟؟؟؟ معسكر أبو سليم، المسؤول أبو دجانة، أمير تنظيم القاعدة، قام بالتدريب أسلحة خفيفة كلاش ومسدسات لمدة عشرين يوم مع السلاح.
وعن قلب الصورة في حقيقة مجزرة الحولة الوحشية قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور نسيب حطيط : المصلحة الحقيقية هي أنه كيف يمكن إدانة النظام في سورية ومحاصرته، أو اختلاق الأسباب وفبركة الأخبار وخلق الوقائع وقلب الصورة بالنسبة للأحداث الميدانية لتحقيق ما يعجز عنه الإدارة الأميركية ومجلس اسطنبول وكل الأدوات المسماة معارضة خارجة بعد انهزامها ميدانياً وسياسياً، أما مجزرة الحولة ومع إدانتنا لهذه المجزرة، لكن يجب الإضاءة على بعض الأمور، أولاً، بعد الإعلان عن زيارة كوفي أنان إلى سوريا قبيل الإعلان حديث، بعيد الإعلان حدثت هذه المجزرة لقطع الطريق على كل المساعي التي يقوم بها أنان، خاصة أن هناك دول غربية وعربية ضد مبادرة أنان بالأساس ويجب حصارها وإلغائها إذا أمكن، الأمر الثاني، المراقبين الدوليين قالوا أن ضحايا المجزرة قد أعدموا عن بعد والوقائع الميدانية تقول أن الذي يسيطر على هذه المنطقة هم المعارضة السورية المسلحة وليس الجيش النظامي، وبالتالي بمعنى آخر يقول المراقبون الدوليون أن الإعدام عن قرب معناه أن الذي يسيطر على هذه المنطقة وهي المعارضة السورية هي التي قامت بهذا الأمر، الأمر الثالث نحن تعودنا في لبنان قبيل أي قرار كان ضد لبنان كان يحدث اغتيال لأحد قادة 14 آذار ليوظف في مصلحة قرارات المحكمة الخاصة، وهذا ما حصل بالفعل مجرد ما قامت المجزرة مع أن هناك مصور إيطالي عرض أن الصور الأولى للمجزرة هو الذي صورها في عام 2003 بالعراق، وبالتالي تم استعارة مجزرة عراقية لتصوير مجزرة مفترضة في سورية، هذا الأمر دخل حيز التنفيذ في اجتماع سريع لمجلس الأمن لإقامة التدخل العسكري ولفتح الباب أمام تسريع عملية طرد السفراء السوريين، بينما يذكرنا ذلك مع إدانتنا للمجزرة كما أقول من ناحية إنسانية ودينية وأخلاقية، لكن لماذا لا يسارع الغرب إلى طرد السفراء الإسرائيليين عندما حصلت مجزرة قانا ومجزرة غزة وهذا الكذب بعينه.
وعن مكاسب مرتكبيها قال د. نسيب حطيط :المرتكب الحقيقي هو أن أحمل المعارضة السورية المسلحة من مجلس اسطنبول وما يسمى الجيش السوري الحر ويمن يدعمهم من العرب، الهدف من هذه المجزرة هدفان، تحقق الهدف الأول هو تسليط الضوء على النظام في سوريا بأنه نظام يرتكب المجازر ضد الإنسانية وحصاره وقطع الطريق على خطة أنان، الهدف الثاني هو إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية والتي نعرف أن ضحايا المجزرة ليسوا من مذهب واحد وإنما من مذاهب متعددة لخلق سيناريو معين ومفترض أن هذه الأحداث كانت بين مذاهب وليست بين نظام وبين ميليشيات مسلحة، وإنما بين مذاهب، وحتى تقرير الأمم المتحدة يقول ان هناك 10 آلاف مسيحي هجروا من حمص، وهذا تقرير جديد وان هناك من مذاهب أخرى قد هجّرت والقتل والخطف يتم على الهوية، وهذا ما تحاول الإدارة الأميركية وأجهزة المخابرات تأجيجه حتى في لبنان من خلال الأحداث التي تحاول وصل الساحة اللبنانية والسوري بالخلاف المذهبي والطائفي.
وعن دور الاعلام في هذا الشأن قال:الإعلام، هناك إعلام مقصّر أو عنده قصور، لا يستطيع إظهار الحقيقة، لا أعرف لماذا هل هي التقنية، هل هي أمور أخرى وهناك عتب على هذه الفضائيات والقنوات الإعلامية، وهناك إعلام محترف ولكن مضلل، عني يحترف التضليل والفبركة ويتصل بدوائر المخابرات الغربية خاصة الفضائيات التي حملت على عاتقها من الجزيرة وأخواتها، أن تفبرك هذه القضايا، بينما لم نستطع أن نرى على الجزيرة والعربية حريق المجمع التجاري في الدوحة ولا كلية الطيران والتي ذهب ضحيتها أكثر من 19 ضحية من جنسيات أجنبية، ولم يقولوا لماذا حصلت هذه الحرائق، وهل ستحصل حرائق أخرى، بينما لو أن هذا الحريق في أي مكان ضد السلطات في قطر لكنا قلنا لكانت هذه الجزيرة تقول ان هناك انتفاضة مسلحة وغيرها، ونحن نقول يمكن هذه الحرائق هي بداية أعمال عنف داخل قطر لأنها سترتد بعدما أشعلت الحرائق في كل العالم العربي ستحصد النتائج إن لم يكن اليوم فسيكون غداً.

0% ...

آخرالاخبار

حصر السلاح شمال الليطاني بلا ضمانات.. يشعل الجدل في لبنان!


المخابرات العراقية ترد..هل يواجه البلاد ضربة عسكرية وشيكة؟


نتنياهو يحاول اللعب بذيل الأسد !


هل تحدث انفراجة في الحرب الروسية الاوكرانية؟..


من طهران إلى العالم.. ليلة "يلدا" تراث إيراني بروح إنسانية جامعة


ترامب يحاصر فنزويلا بالنفط؛ والبحر الكاريبي على فوهة حرب


من ضفاف الليطاني إلى الزيتون.. قصة كرامة دير ميماس


استخبارات أميركا تدعم فكرة الحرب بين روسيا و'الناتو'


'إسرائيل' والإمارات تصطفان في مواجهة النفوذ السعودي


نواف سلام: خطة حسر السلاح جنوبي الليطاني وصلت ايامها الاخيرة