وفي حديث ادلى به الى قناة العالم مساء الثلاثاء اكد يحيى الحديد : ان العام الماضي كان فترة الرعب الحقيقي في البحرين، الا ان الشعب والمعارضة لم تتراجع ولم تركع ، وعلى العكس نشاهد ان الشعب و المعارضة اكثر راحة وسعة ووعيا ، وقد اشتد عودها . لذا فان المعارضة لا تستعجل ولا تلهف اليوم الى الحوار ، ان النظام راح يضغط تحت مسميات الحوار ومسميات اخرى كمؤتمر المصالحة ، ولكن المعارضة البحرينية اليوم ليست مقتنعة بهذا الحوار لانها تعلم بان السلطة لاتؤمن بالحوار .
واضاف الحديد : ان النظام والدول الاقليمية هم الذين يعيشون اليوم تحت الضغط . ونحن في البحرين كشعب ومعارضة نشعر باننا تجاوزنا المراحل الصعبة بصبر وثبات ووعي . لذا نعتقد بان الحديث عن الحوار هو كسابقه في الحديث عن الحوار والمؤامرات . لان النظام لم يعد جادا في الحوار، ولايعترف باخطائه التي ارتكبها، ولايعترف بمواقف المنظمات الدولية التي تدين الانتهاكات التي يرتكبها النظام.
وبشان مايقال حول مد النظام يده الى المعارضة وسبب عدم استغلال المعارضة مثل هذه الفرص قال السيد يحيى الحديد : اذا كان النظام يريد الحوار ، فهل يمكن له ان يستعين بجيش اجنبي محتل سعودي ، ونحن نعلم بان النظام البحريني يريد التنازل عن سيادة البحرين للسعودية وذلك من خلال مشروع ضم البحرين الى السعودية، وهذا ماترفضه المعارضة ويرفضه شعب البحرين دون ادنى شك ، لذلك فهل ان قواعد الحوار الذي يتحدث عنه النظام ، مبنية على قانون 56 الذي يوفر الحماية للجلادين والمجرمين ، فهناك جرائم ارتكبت في البحرين يتحدث عنها العالم ، وادانها .
واضاف انه في جنيف هناك اكثر من 176 توصية تخص البحرين تطالب التظام باحترام حقوق الانسان بسبب ما ارتكبها من جرائم باشراف الملك شخصيا لانه المسؤول الاول عن كل الجرائم . وان الاعتداء على دور العبادة وهدمها ياتي طبقا لمنهج حكومي يقوم على كسر وسحق واهانة كرامة ومعتقدات الشعب البحريني، فهناك موقع الكتروني للاوقاف الجعفرية الرسمية يتحدث عن مسجد الامام الباقر الذي قامت قوات النظام بهدمه ، وان الوثيقة رسمية وتدحض ادعاءات النظام الذي يقول بانه يدمر المساجد غير المرخصة.
وفي جانب اخر من حديثه اكد يحيى الحديد : ان الشعب البحريني كان في السابق ينادي بالاصلاح وماكان يطالب باسقاط الملك يوما او رئيس وزرائه . وحول مايقال بان توصيات جنيف جائت بسبب اعلام المعارضة، لابد من التاكيد على ان المعارضة البحرينية لاقدرة مالية او اعلامية لها على تغيير حقيقة الواقع ، فالواقع هو ان العالم يقف على هذه الحقيقة وهي ان النظام البحريني قام بمنع الاعلام الحر و العالمي من دخول البحرين للوقوف على الحقيقة . وان النظام هو الذي استعان بشركات العلاقات العامة بامريكا وغيرها لتلميع صورته القبيحة ولكن المعارضة هي التي كانت تبحث عن الحوار ولاتزال تطالب بدولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان .
ثم تطرق يحيى الحديد الى معنى ماقالته المعارضة البحرينية حول عدم ترديد شعارات الموت او اسقاط النظام فقال: عندما يقول الشعب يسقط حمد فانه يقولها نتيجة لما لاقاه من حمد بن عيسى ، فمن الذي سرق جزر البحرين الثلاثة والثلاثين ومن قتل الابرياء من ابناء هذا الشعب ، فالشعب البحرين عندما قال يسقط حمد فهو حق مكفول.
Mn 14:36 - 12