وأكد السفير ركن آبادي في حديث لصحيفة 'السفير' اللبنانية نشرته الجمعة أن 'إيران لن تحيد قيد أنملة عن دعمها للنظام السوري، والأهم، لن تفقد ثقتها به ' ، معتبراً أن موقف طهران من تفجير مقر مجلس الأمن القومي 'خير دليل على ذلك .
واعتبر أن هذا التفجير الإرهابي هو 'ورقة قوة في يد النظام'، رغم أن ما حصل كان 'ضربة قاسية، لكنه سيفسح المجال أمام النظام للتشدّد مع الإرهابيين، وسيعطيه كامل الصلاحيات لتشديد قبضته الحديدية، أما الأهم، فهو أنه سيعزّز الموقف الدولي الروسي والصيني الداعم للنظام، لا سيما في ظلّ ما يتعرّض له من ضغوط وابتزاز'. مشدداً على أن نظام الرئيس بشار الأسد 'ما زال يتمتع بشعبية واسعة، أكدتها حتى الأطراف المعادية، وضرب النظام هو في الواقع ضرب للشعب، ولذلك لن ينجح الإرهابيون في تحقيق نتيجة لصالحهم'.
واستعرض ركن آبادي الأيام الأولى للثورة الإسلامية في إيران عندما تعرّض كثير من المسؤولين لاغتيالات ومحاولات تصفية، وقال: 'ظننا حينها أن الثورة قد انتهت، ولكن ذلك لم يحصل... وهكذا فإن ما وقع في سوريا أول أمس ليس دليلاً على نهاية النظام الذي يدعم المقاومة، وسوريا هي جزء من منظومة المقاومة، ولذلك ليست هي المستهدفة بل المقاومة في وجه إسرائيل وأميركا'.
وحول هوية الجهة التي تقف وراء التفجير، استبعد السفير ركن آبادي أن يكون من صنيعة ما يسمى بـ'الجيش السوري الحرّ' فقط، 'فهو عمل استخباراتي تقف وراءه دول كبرى، لا سيما أن «الجيش الحر» مجرّد أداة لا يملك من القوة أو النفوذ والسلطة شيئاً' ، مضيفاً: إن 'هذا التفجير هو تنفيذ لمخطط قوى خارجية، والمستفيد الأول هو الكيان الاسرائيلي.