وقالت جريدة الديار في عددها الصادر اليوم الاربعاء: ان شبكة المخابرات القطرية يرأسها الرائد محمد علي الهاجري وهو أحد ضباط المخابرات القطرية العاملة في المنطقة، كما يجري الآن التفتيش لإعتقال عميل قطري اسمه نبيل طبارة يشتغل مع عميلة قطرية إسمها ريم الحجة وأخرى اسمها نهى عيتاني.
وأضافت: وفق الوثائق فإن الأمر يأتي من الدوحة بواسطة الشيخ فهد آل ثاني بتصريف الأموال من الريال القطري إلى الدولار الأميركي وتسليمها إلى الجماعات المسلحة السورية، وقد تم إنشاء 4 شركات وهمية مالية لإجراء عمليات تحويل العملة، وهناك رجل أعمال و3 نواب من تيار المستقبل إشتركوا ويشتركون في العملية، وقطر تحوّل تقريباً 150 مليون ريال قطري شهرياً عبر مطار بيروت بواسطة الشبكة الأمنية المزروعة في مطار بيروت والشركات الوهمية التي تتعامل مع مصارف لبنانية.
وتتساءل الجريدة، "كيف يستطيع الرائد محمد علي الهاجري التجول عبر مطار بيروت وتحويل لبنان إلى ساحة للحرب على النظام السوري بقرار قطري في الظاهر على الأقل؟!"، وتتابع: منذ أسبوع قامت قوة أمنية خاصة بمداهمة مبنى نبيل طبارة فلم تجده أما الفتاتان نهى عيتاني وريم الحجه فيبدو أنهما في لبنان لدى شخصية سياسية لها حصانة نيابية في تيار المستقبل، الخطير في الأمر أن العملية لها أشهر وقد بدأ البحث عن الشبكة لكن الرائد محمد علي الهاجري إختفى ويقول البعض إنه ذهب عبر شمال لبنان إلى سوريا حيث نقلته الجماعات المسلحة هناك إلى تركيا.
وتوضح "الديار" ان الشبكة القطرية تتألف من 25 شابا وفتاة وأنهم إستأجروا بيوت وشقق وابتعدوا عن الفنادق كي لا يتم تسجيل أسماءهم ومعهم أجهزة إتصال مرتبطة بالدوحة مباشرة، وقد داهمت قوة عند منتصف ليل أمس شقة في منطقة طرابلس يعتقد أن فيها 3 من الشبكة أحدهم ضابط قطري وإثنان لبنانيان ولم تعرف الديار نتيجة المداهمة.
وتشير الجريدة الى أن التحقيق أظهر أن الشبكة القطرية تستعمل سيارات تابعة لتيار المستقبل كون لها حصانة نيابية ولا يتم تفتيشها، موضحة ان أحد الذين يتابعون الموضوع أخبرها أنه يعتقد ان أكثر من مليار و200 مليون دولار مروّا بالريال القطري عبر مطار بيروت وتسلمتهم شبكة المخابرات القطرية ومنها إلى الجماعات المسلحة في سوريا لدفع رواتب مايسمى بـ"الجيش السوري الحر".
وقامت "الديار " عبر موقعها الالكتروني بنشر وثائق مواطنين أو جنود قطريين قالت بأنهم يعملون مع الرائد الهاجري في بيروت واشتركوا في توزيع الأمول، وأضافت أنها ستنشر تباعا بعض الوثائق والمعلومات عن مداهمات ستتم لإعتقال موظفي جمارك إضافة إلى موظفي شركات كان يساعدوا بتوزيع ونقل الأمول عبر مطار بيروت.
وأشارت الى انها كشفت برقية مخابرات قطرية تقول انه "في حال حصول اي تطور سلبي، فإن المخابرات التركية جاهزة للتدخل لمصلحة القطريين، وتم ابلاغ الجنديين القطريين بعدم اجتياز الحدود التركية - السورية كليا والامر يقول انه ممنوع على اي قطري الدخول الى الاراضي السورية ولو لمتر واحد او مشيا على القدمين".
وأوضحت الجريدة اللبنانية أنه من المعلومات يبدو أن عملاء لبنانيين وأفرادا في مايسمى بـ "الجيش السوري الحر" قد تم تكليفهم بإغتيال شخصيات لبنانية ضمن خطة قطرية أميركية حول لبنان، مضيفة: ان ذلك يدل على وضع خطير للغاية، حيث اصبح واضحاً ان قطر ليست دولة غاز وبترول، بل دولة مخابرات تنسّق مع المخابرات الاميركية والاسرائيلية ومخابرات دول عربية.