أتكلم عن هيئة العلماء المسلمين في لبنان التي أعلن عنها قبل حوالي 8 أيام، والتي تعبر عن ضمير العلماء المسلمين الحر الطليق من القيود الرسمية التقليدية التي كانت سبباً لتعفن الحالة الدينية والسياسية في لبنان.
شكرا قطر. هذا هو مفتي لبنان القادم. تحت هذا العنوان نشرت عدة وسائل إعلامية لبنانية وعربية مقالا لجواد الصايغ أشار فيه إلى أن الشيخ حسن قاطرجي الذي تحول بين ليلة وضحاها من رئيس لجمعية دينية غير معروفة على نطاق واسع، إلى رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان التي تضم في صفوفها مئات المشايخ، قد عقد العزم على خلافة مفتي أهل السنة في لبنان محمد رشيد قباني مستفيدا من أموال قطرية تدفع بسخاء .
ويقول الصايغ : ثلاثة أهداف وضعها الشيخ حسن قاطرجي على جدول أعماله: نصرة ما يسمى الثورة السورية في المرحلة الأولى، ثم التفرغ لمهاجمة سلاح المقاومة، وختامها يكون مسكا مع الفوز بكرسي دار الإفتاء التي ستسقط حصرا بيده بعد نجاحه في تحقيق الهدفين الأوليين الذين رسمهما لهيئته .
طرابلس تعاقب لأنها تنصر الثورة السورية، نحن مستمرون بعون الله تعالى في الحراك الحقيقي لمناصرة الشعب السوري..
الآن مداخلة للأخ الشيخ حسن قاطرجي هيئة العلماء المسلمين في لبنان... هيئة علماء المسلمين في لبنان كانت بفضل الله عز وجل ثم ببركة الثورة السورية، فإن اجتماعاتنا الأولى بدأت بعد المشاركة في مؤتمر تركيا العام الماضي، أريد أن أطرح عدد من النقاط مع أخواني العلماء فيها، أولاً أن يصدر عن المؤتمر حث وتشجيع للعلماء والدعاة للدخول إلى داخل الأراضي السورية.
الدعم القطري للشيخ قاطرجي لم يقف عند التحويلات المالية يقول الصايغ , فالمنابر الإعلامية أصبحت مكرسة لإحتضان المفتي الآتي من بعيد. وبحسب مصادر خاصة فإن قطر طلبت من تلفزيون لبناني محلي إستضافة الشيخ حسن قاطرجي بشكل أسبوعي لإعطاء دروس دينية، وتلقي إتصالات مباشرة وإصدار فتاوى من أجل تعزيز دوره، وحضوره على الساحة اللبنانية.
التمويل القطري في لبنان لم يقف عند حد دعم شخصيات دينية معارضة للقيادة السورية ولسلاح المقاومة , بل ذهب إلى حد تأمين دعم مالي لمجموعة كبيرة من الدعاة والمجموعات المسلحة السلفية التي تضم إلى صفوفها عناصر من السلفيين السوريين وهو ما أشارت إليه مصادر عدة في لبنان.
بواسطة السلاح والأموال تبنى لوجستيا دولة الظلّ لمقاتلي المعارضة السورية في بلاد الأرز بدعم عربي واضح. هذا ما كتبته صحيفة الأخبار اللبنانية التي نقلت عن مصادر أمنية قولها إن أئمة وخطباء المساجد ومدرسي التربية الدينية الإسلامية تبلّغوا من رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ حسام سباط «قرار دولة قطر دفع رواتب كل العاملين في الحقل الديني في طرابلس وعكار والشمال وبيروت شهرياً لمدى العمر».
وتكشف المصادر عن وجود مجموعات مسلّحة تابعة لشيخ سلفي بارز إعلامياً عددها بين أربع وست في مدينة طرابلس شمالي لبنان. تضم مسلحين لبنانيين وسوريين ولا يقتصر انتشارها على مناطق الشمال اللبناني، بل يمتد أيضاً الى مناطق الشمال الشرقي والبقاع قرب الحدود مع سورية .
وتحدثت المصادر عما يسمى "جبهة النصرة" التي تكاد تكون أكثر التنظيمات المسلحة نشاطاً على الأراضي السورية، رغم حداثة عمرها الذي لا يزيد على الأشهر العشرة.
فالجبهة التي تتغذّى من ظهيرها في لبنان، «فتح الاسلام»، بالقوة والمنعة، على وشك أن تنتزع مباركة تنظيم «القاعدة»، بعدما كانت لقيادييها علاقة بالمخابرات السورية والأميركية تقول صحيفة
وتوضح معلومات مختلفة المصادر أن جبهة النصرة حقّقت قفزتها النوعية، في هذه الفترة القصيرة، بفضل دعم في العديد والعتاد وصلها من لبنان، بين أبريل نيسان ومايو أيار الماضيين. وتكشف وقائع هذين الشهرين حقيقة قضية كانت محل تساؤل في لبنان، تتعلق بخلفية مغادرة عدد من رموز «القاعدة» و«فتح الإسلام»، في الفترة نفسها، مخيم عين الحلوة وشمال لبنان إلى سوريا، وكذلك بخلفية اللغط الذي دار حينها حول صحة مقتل القيادي في «فتح الإسلام» عبد الغني جوهر على الأراضي السوريّة.
ويقول مسؤول في جهاز أمني عربي لـ«الأخبار» إن معظم أفراد المجموعة المؤسسة لجبهة النصرة كانت لهم علاقة مع وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي إي).
وبحسب المصدر، فإن عدد عناصر «جبهة النصرة» لم يتجاوز إلى ما قبل أيار الماضي 32 شخصاً، كانوا يعملون وفق تموضع لوجستي يظهرهم كوحدة داخل «الجيش السوري الحر». وقد لفت تنظيمهم وخبرتهم وجديتهم رجال «سي آي إي» الذين استخدموهم في تنفيذ عمليات امنية محددة لتصفية عدد من ضباط سلاح صواريخ الجيش السوري ومهندسيه. وقد نجح هؤلاء، خلال ثلاثة أشهر، في اغتيال نحو أربعين ضابطاً ومهندساً.