ويستثنى من العفو بحسب المرسوم "جرائم الارهاب المنصوص عليها في قانون الارهاب".
واوضح نص مرسوم العفو ان احكامه لا تشمل "المتوارين عن الانظار والفارين عن وجه العدالة الا اذا سلموا انفسهم خلال 30 يوما بالنسبة للفرار الداخلي و 90 يوما بالنسبة للفرار الخارجي".
ويأتي هذا العفو ضمن سلسلة مراسيم عفو عام أصدرها الرئيس السوري منذ انطلاق الازمةِ في بلاده.
من جهة اخرى التقى المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ممثلين عن التكتل الوطني الديمقراطي المعارض المؤلف من عشرة أحزاب وشخصيات مستقلة، حيث بحث الجانبان الوضع الانساني والاقتصادي في المناطق التي تشهد اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين.
جاء ذلك في وقت تستمر المعارك في عدة مناطق أبرزها حلب ودير الزور وريف دمشق.
وفي طهران، أكد مبعوث الرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية مخائيل بوغدانوف خلال مباحثات مع المسؤولين الايرانيين أن بلاده لا ترى أي حل عسكري للأزمة السورية، مجددا دعوة موسكو للحوار، فيما أشار نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان الى أن وجهات النظر المختلفة بين دول المنطقة حول سوريا باتت تؤمن بالحل السياسي للأزمة.
وفي السياق، أعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسو، أن المنظمة الدولية تعد خططا ترمي لحل الازمة السورية في حال توقف إطلاق النار.
وخلال مؤتمر صحافي تزامن مع زيارة الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، قال لادسو إن خطة لقوة حفظ سلام في سوريا يجري الإعداد لها إذا تم وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الامم المتحدة تفكر في المرحلة التي تخلف هذه الخطوة، وفيما يمكنها القيام به للمساهمة في الأمن وحماية المدنيين على حد قوله.
من جانبها، دعت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، المجتمع الدولي لوضع ثقته بالمبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ومقترحاته للتوصل الى وقف اطلاق النار في هذا البلد.
وخلال تفقدها مخيما للاجئين السوريين في الأردن، شددت اشتون على ضرورة دعم جهود الابراهيمي، واصفة اياه بأنه الرجل الذي رأت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية أنه الأفضل في هذه المهمة.
وقد التقت اشتون في مخيم الزعتري مسؤولين من المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة، وتفقدت مستشفى ميدانيا عسكريا فرنسيا هناك، وذلك ضمن جولة في المنطقة تستمر خمسة ايام.