وقال الخبير في الشؤون العسكرية العميد حسين حمودة لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان المشهد في المنطقة يجسد مفهوم الحرب النفسية، حيث يقوم العدو الصهيوني والولايات المتحدة بمناورات هي الاوسع من نوعها، فيما تقوم ايران بالمقابل بمناورات هي الاوسع من نوعها ايضا، وذلك بالتزامن مع الضربة التي وجهها العدو الصهيوني الى مصنع السلاح في السودان مؤخرا، منوها الى ان المسافة الى السودان هي ذاتها الى اقرب مفاعل نووي ايراني.
واضاف حمودة: المحور الاول لهاتين المناورتين هو تدريب القوات ورفع جاهزيتها على تنفيذ المهام، سواء كانت الضربة التي يمكن ان توجه لايران محدودة او واسعة، معتبرا ان ذلك يرجع الى دور الجانب الاميركي الذي لن يصرح بالسماح للعدو الصهيوني بتوجيه ضربة لكنه سيقوم بادارة العمليات عسكريا وسياسيا باتفاق خفي.
واعتبر الخبير في الشؤون العسكرية العميد حسين حمودة ان حدثين اسعدا الشارع العربي وخاصة المصري تمثل في طائرة (أيوب) لحزب الله بدون طيار التي اخترقت المجال الجوي الصهيوني، واستهداف ايران للطائرة الاميركية واجبارها على التراجع، ما يدل على جاهزية القوات وقدراتها على القيام بالعمليات.
واكد حمودة ضرورة اعتماد على الذات بعد الله في مواجهة العدو والتصدي لمحاولته استهداف البرنامج النووي الايراني لتعطيله فقط، لانهم يعلمون انهم لا يستطيعون انهاءه بالكامل، معتبرا ان خوف هؤلاء من ايران ليس في النووي فحسب بل في كل قدراتها العسكرية التقليدية ولاسيما البحرية.
واشار الخبير في الشؤون العسكرية العميد حسين حمودة الى محاولة كيان الاحتلال الترويج لان قدرات الدفاع الجوي الايرانية هي الاقل قوة في اسلحة الجيش الايراني، مقارنة بالقوة البحرية، معتبرا ان اختراق المجال الجوي الصهيوني وارغام الطائرة الاميركية على الفرار كان بمثابة صفعة و رد مباشر لهؤلاء.
وشدد حمودة على ان ذلك يرفع من معنويات القوات الايرانية والمنطقة العربية الذي توقع ان يكون لها دور كبير في المساندة لايران.
MKH-13-20:15