ولعل من المفيد الإِشارة إلى أن الموقف المنحاز ذلك ما كان ليكون لولا تخاذل غالبية الحكام العرب الذي وصل إلى حد التآمر حرصا ً على كسب تأييد الغرب لهم بالبقاء في السلطة على حساب شعوبهم .
وكان لافتا ً موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما الحائز زورا ً على جائزة نوبل للسلام في وصفه عدوان الكيان الإٍسرائيلي على غزة بحالة الدفاع عن النفس ، وكأن الحصار غير الشرعي على غزة ، وإغتيال القيادي في حركة حماس أحمد الجعبري أمر يدخل تحت باب القضاء والقدر وليس بقرار صهيوني وسلاح مدفوع ثمنه من المكلف الأميركي .
وما ينطبق على الموقف الأميركي ينطبق على باقي الدول الغربية كفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها الأمر الذي يدعو لإسقاط كل رهان فلسطيني أو عربي على تسوية يقودها أو يرعاها الغرب لأنها ستكون منحازة لصالح كيان الإحتلال .
تبقى الإشارة إلى أن موقف الدول الغربية بدأ يلقى إعتراضا ً لدى بعض شعوب تلك الدول ووسائل الإعلام فيها جراء الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان بحق المدنيين والبنى الفلسطينية التحتية من جهة ، والصمود الفلسطيني وإرادة المقاومة وثباتها على مواقفها التي لفتت نظر الرأي العام العالمي من جهة أخرى .فهل يتغير الموقف الغربي أم يبقى على غيه ؟