وقال رويوران في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس الخميس، ان الغرب بدأ يعيد حساباته في مسألة التعويل على الحصار كأداة لتركيع ايران او فرض أجنداته عليها، مضيفا ان العقوبات التي عول الغرب عليها بشكل كبير أثرت في الداخل الايراني الا أنها لم تثمر.
وأشار الى ان فشل سياسة العقوبات ومعركة غزة قد دفعا الغرب للدعوة لحوار عاجل مع ايران، خاصة وان الخيار العسكري ضد ايران كان مبنيا بالاساس على مجموعة مسائل بديهية منها مواجهة الرد الايراني على الاعتداء العسكري عبر القبة الحديدية، والتي ثبت فشلها مؤخرا في التصدي حتى لصواريخ المقاومة.
وأضاف: كل هذا جعل خيار الحرب العسكرية والحرب الاقتصادية ضد ايران أقل شأنا ودفع الغرب الى فتح قناة جديدة للحوار مع ايران وحل المسألة سياسيا في المباحثات المطروحة الآن.
وقال: هناك أزمة اقتصادية في ايران ناتجة عن الحصار لكن هناك قوى حية في المجتمع تحاول ان تتجاوز هذه العراقيل، هذا لأن النظام السياسي في ايران هو نتاج ثورة شعية شارك فيها أكثر من تسعين بالمئة من قطاعات الشعب المختلفة وبالتالي هناك ارتباط وثيق بين الشعب والنظام وهذه المسألة طبيعية في حالة الثورات في العالم.
ونوه الى ان ايران التي تحتاج الى عملة صعبة تتجاوز الخمسين مليارا قد حققت صادراتها غير النفطية ورغم الحصار مايقارب الـ35 مليارا الى الآن، موضحا: ان نزول سعر العملة الايرانية جعل البضائع الايرانية تستطيع ان تنافس في البلدان الاخرى، ما رفع حجم الصادرات الايرانية.
وأوضح ان ايران ماتزال متمسكة بحقوقها ولن تتنازل عنها، خاصة أنها تطرحها ضمن المعاهدات الدولية ومن بينها معاهدة الحد من الانتشار النووي التي تعتمدها ايران كقاعدة أولى في أي مباحثات بينها وبين مجموعة "5+1".
A.D-22-18:22